رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
طالب منسق الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الحوار الوطني بالضفة الغربية خليل عساف حركتي فتح وحماس بضرورة تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها في إعلان الدوحة, لأنها الحل الوحيد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وقال عساف لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إنه "يؤيد التهديد المصري بعدم استضافة أية حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية، وذلك لأنه لم يبقى أي شيء للحوار وجميع القضايا تم نقاشها والاتفاق عليها، وما هو مطلوب الآن هو إعلان الحكومة وليس فتح حوارات جديدة".
وأوضح عساف بأن "مصر تحملت الفصائل وبقيت راعية للحوار الوطني بكرم سخي، وبالتالي لم يعد مقبولا الحوار من اجل الحوار، طالما أن الفصائل اتفقت على مختلف القضايا وناقشتها".
وقال عساف إن "ما يجب أن يتم الآن هو الشروع في تشكيل الحكومة، وإن كانت هناك جلسات حوار ستعقد فلتكن فقط من اجل إعلان أسماء الوزراء في حكومة التوافق الوطني، لأنها الحل الوحيد لهذه الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخصوصا في هذا الوقت بالذات، والذي تتعرض فيه القضية لمؤامرات واستمرار الاستيطان والتهويد وحصار قطاع غزة".
وأوضح منسق الشخصيات المستقلة في الحوار الوطني عساف بأن الشعب الفلسطيني بحاجة لاتفاق يشعر بتطبيقه على أرض الواقع وليس حوارات هنا وهناك.
هذا وشهدت الفترة الأخيرة تراشقا إعلاميا بين حركتي فتح وحماس وعادت الأجواء إلى حالة التوتر بعد أن كان هناك أمل في تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية وخصوصا ما تم التوصل إليه في إعلان الدوحة الذي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في فبراير/شباط الماضي.
وأكد مسؤول مصري بارز في تصريح سابق لمراسل وكالة قدس نت، أن الحركتان فشلتا تماما في تطبيق إتفاق المصالحة وتشكيل حكومة انتقالية يترأسها الرئيس عباس بحسب إعلان الدوحة.
ودعا المسؤول المصري، الحركتين للتوقف الفوري عن التراشق الإعلامي بين الحركتين، قائلاً :" في حالة استمرار هذا الوضع السيئ بين الحركتين فقد ترفع القاهرة يدها عن لقاءات المصالحة التي تجمع الفصائل الفلسطينية".