غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض على ضرورة تمكين السلطة من تنفيذ المشاريع التنموية في القدس الشرقية وجميع المناطق المسماه (ج)، وبما يمكنها من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق، ويساهم في تطوير قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو والانطلاق بكامل طاقته الكامنة.
جاء ذلك خلال استقبال فياض، في مكتبه برام الله، اليوم الاثنين، كي جل بوندفيك رئيس الوزراء النرويجي الأسبق، والوفد المرافق له، وكذلك وزير الأعمال التجارية الصغيرة المالطي جاسون أزوباردي كلاً على حده. حيث وضعهم في صورة الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما أطلعهم على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وإمعان قوات الاحتلال في استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية الفلسطينية.
وتطرق فياض إلى استمرار حكومة إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني، سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، هذا بالإضافة إلى استمرار سياسة هدم وإخلاء المنازل، والتي تتزامن مع اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومصادر رزقه ومقدساته، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية، والاعتقالات اليومية، والاستمرار في فرض نظام التحكم والسيطرة، والحصار على قطاع غزة، وعرقلة جهود السلطة الفلسطينية لتنمية المناطق المُسماة (ج).
وحذر فياض من مخاطر استمرار هذه الانتهاكات وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقفها، كما أطلعهم الضيوف على الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية للتغلب على الأزمة المالية التي تعاني منها، وشدد على ضرورة وفاء كافة الدول والجهات المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يمكن السلطة الفلسطينية من التغلب على هذه الأزمة، والاستمرار في الوفاء باحتياجات شعبنا، وتعزيز قدرته على الصمود.
بدوره جدد وزير الأعمال التجارية الصغيرة المالطي جاسون أزوباردي دعم بلاده الكامل للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة، وقدم شرحاً عن تجربة مالطا في تطوير الأعمال الصغيرة والتعاونيات، وأبدى استعداد مالطا لتقديم كل أشكال الدعم الفني للسلطة الوطنية في هذا المجال.
وفي وقت لاحق، استقبل رئيس الوزراء وفداً من المطارنة من جمهورية فنلندا، بحضور المطران منيب يونان، حيث أطلعهم على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشكرهم رئيس الوزراء على زيارتهم لفلسطين، والتي تشكل فرصة للاطلاع عن كثب على معاناة الفلسطينيين جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وإصراره على نيل حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.