رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول اليوم الاثنين, أن ما قرار إسرائيل بمقاطعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو برهان جديد على أن هذه الدولة تتعامل بإستعلائية وفوقية مع المجتمع الدولي ومؤسساته.
وأضاف مقبول في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن إسرائيل أكدت أنها لا تلقي بالاً لمؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان, وأنها ستواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني وستواصل إنتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل بقطع علاقاتها إنما تنبه بأنها لن تتعامل مع اللجان المنبثقة عن حقوق الإنسان والتي سترسل إلى الأراضي الفلسطينية لتقصي الحقائق, وهي بذلك تقول إنها "دولة لا تعترف بالقوانين الدولية".
وشدد أمين سر المجلس الثوري على أنه يتوجب على المجتمع الدولي والمؤسسات المنبثقة عنه أن تأخذ إجراءات عقابية وصارمة بحق هذه الدولة الخارجة عن القانون.
وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم, قطع كافة علاقاتها مع مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومع مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي التي تترأس المجلس, عقب اجتماع لكبار مسؤولي وزارة الخارجية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إدارة وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إصدار تعليمات لمندوب إسرائيل في الأمم المتحدة في جنيف بقطع كافة العلاقات مع سكرتاريا المجلس لحقوق الإنسان".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "إسرائيل لن تسمح بزيارة أعضاء المجلس لحقوق الإنسان إلى إسرائيل، وأنه طلب من مندوب إسرائيل في جنيف عدم الرد على المكالمات الهاتفية أيضا".
وبحسب الصحيفة فان هذا القرار الإسرائيلي يأتي ردا على قرار المجلس بتشكيل لجنة تحقيق في أبعاد الاستيطان على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
هذا وإعتبرت حركة حماس قرار الخارجية الاسرائيلية هو محاولة " صهيونية إضافية لابتزاز هذه المؤسسات والتأثير على قراراتها التي أكدت على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكد على أن "هذا دليل على الانكشاف الصهيوني أمام المؤسسات الحقوقية والأممية وتولد قناعات أممية واسعة بمظلومية الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية ".