لإتاحة الفرصة للجهود الأردنية: دول عربية طلبت من أبو مازن التراجع عن رسائله لتل أبيب

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر عربية واسعة الإطلاع، عن ضغوطات مورست مؤخراً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مسعى لإقناعه بالتراجع عن خطوته بإرسال مجموعة رسائل إلى الجانب الإسرائيلي في أعقاب تعثر العملية السياسية بين الجانبين، فيما رفضت المصادر الإفصاح عن أسماء هذه الدول، مكتفيةً بالقول" أنها لا تؤيد هذه الخطوة".

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن "قادة هذه الدول أجرت في الآونة الأخيرة إتصالات مع الرئيس أبو مازن مطالبين إياه بالتراجع عن هذه الرسائل لإتاحة الفرصة للجهود الأردنية والأميركية المبذولة لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات والضغط على إسرائيل من أجل القبول بالشروط الفلسطينية من بينها وقف الاستيطان في مناطق "جيم" والقدس الشرقية.

وأضافت المصادر بأن "هذه الدول ترى بأن الوقت غير ملائم لمثل هذه الرسائل خاصة وأن دول عربية لا زالت منشغلة بأحداث الثورات العربية وبترتيب أوضاعها الداخلية، إضافة إلى التخوف من ظهور التيار الإسلامي الأمر الذي يزيد الأمور صعوبة على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأكدت المصادر على أن "الأيام القادمة ستشهد متغيرات سياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مساعي الإدارة الأميركية لكسب الوقت قبيل المباشرة بإجراء الإنتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري".

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد بأن مسودة الرسائل المنوي توجيهها من قبل القيادة الفلسطينية إلى إسرائيل ما زالت في طور الإعداد.

وأوضح عريقات في تصريح سابق لمراسل وكالة قدس نت, بأن إستكمال العمل على مسودة الرسائل سيتم عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الخارج, مجدداً تأكيده على أن الرسائل لا تحمل أي تهديد أو وعيد لإسرائيل.

وقال، إن "تلك الرسائل التي ستوجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة المجتمع الدولي, هي فقط لتذكير إسرائيل بما عليها من إلتزامات يتوجب عليها الوفاء بها".