الأسيران ذياب و حلاحله: لسنا دُمى وحريتنا ليست رهائن بأيديكم

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال الأسيران الفلسطينيان بلال ذياب، وثائر حلاحله إنهما "ليسا دمى وحريتهما ليستا رهانا بأيدي سلطات الاحتلال، وأنهما مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام".

جاء حديث الأسيران إثر زيارة قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، اليوم الأربعاء، إلى مستشفى سجن الرملة للإطلاع على الوضع الصحي للأسيرين ذياب من جنين (27 عاما)، وحلاحله من الخليل (34 عاما).

وفي هذا السياق، قال بولس، إن الأسير ذياب مستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 28 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري، مبينا أن الأسير ذياب كان معتقلا سابقا لمدة 6 سنوات، وتم الإفراج عنه في تاريخ 622010، وأعيد اعتقاله في 682011 بأمر إداري لمدة 6 أشهر وتم تجديده.
وأضاف بولس أن "الأسير أحضر للزيارة وهو على كرسي متحرك، لأنه لا يقوى على الوقوف ووضعه الصحي في حالة تدهور حقيقة، وكان الأسير أصيب بالأمس الساعة 10 مساء بحالة إغماء، وتم إجراء فحوصات طبية له بينت أن هناك هبوط كبير في المعادن والسكر".

وتابع إنه "تم نقل الأسير في سيارة إسعاف إلى مستشفى "أساف هروفيه" في تل أبيب، وأجري له إنعاش وأعيد في صباح اليوم لغرفة السجن في العزل؛ وهي غرفة "مقرفة" وباردة، وهي موجودة في قسم الجنائيين وشريكه في الغرفة الأسير ثائر حلاحله.

وفي حديث الأسير للمحامي بولس، قال "عندما تم نقلي لمستشفى سجن الرملة جردوني من ممتلكاتي، وبقيت في ثيابي فقط وتم إعطائي وسادة وحرام".

وقال بولس "يعاني الأسير من أوجاع شديدة في الرأس وصداع مستمر، ولا يشعر في قدمه اليمنى ولديه اضطراب في دقات القلب، وصعوبة في التنفس"، مؤكدا أن الرعاية الطبية منعدمة في مستشفى سجن الرملة، ويجب نقله لمستشفى مدني حتى يبقى تحت الرعاية، لافتا إلى أنه يرفض أن يأخذ أي محلول حتى يتم نقله لمستشفى آخر.

وأشار بولس إلى أن الأسير ذياب يتمتع بمعنويات عالية جدا، وإرادته فولاذية وهو مصمم على الاستمرار في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يحقق مطلبه.

وفي نفس السياق، زار المحامي بولس الأسير حلاحله من خراس في محافظة الخليل، وهو متزوج ولدية بنت، ومعتقل منذ 22 شهرا، وصحته صعبة للغاية؛ يشكو من ذات الظروف التي يشكو منها الأسير ذياب وهو كذلك يعاني من هبوط في المعادن والسوائل، وأحضر على كرسي متحرك لأنه يعاني من آلام في الظهر والمعدة.
وقال بولس إن "الأسير حلاحله يعاني من نزيف في الفم وبروز سوائل صفراء، مؤكدا أن معنوياته عالية جدا بالرغم من محاولات إدارة السجون إقناعه بفك إضرابه، إلا أنه قرر أن لا يتحدث مع إدارة مصلحة السجون وسيستمر في إضرابه".

ودعا بولس وسائل الإعلام إلى تخصيص وقفة إعلامية يومية للحديث لمدة خمسة دقائق عن أحد هذين الأسيرين اللذان يعانيان مرارة الأسر في السجون الإسرائيلية.