بغداد- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل ترفض وبشكل قاطع مبدأ حل الدولتين والاعتراف بالحقوق الفلسطينية ووقف كامل لعمليات الاستيطان على الأراضي.
وأوضح الرئيس عباس وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثالثة والعشرين في العاصمة العراقية بغداد، أن السلطة تعكف على صياغة مسودة الرسائل التي تنوي السلطة إرسالها لرئيس الحكومة الإسرائيلية ببنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن الرسالة تحتوي على أسئلة هامة تتعلق بالموقف الإسرائيلي الرسمي من قضية الاستيطان وعملية السلام والحقوق الفلسطينية.
وأكد الرئيس عباس، أن المسودة لم تنتهي بعد وسنرسلها لنتنياهو بعد اكتمالها، موضحاً أن فشل المفاوضات التي استمرت لمدة شهر تحت الرعاية الدولية والأردنية، أجبر القيادة على كتابة تلك المسودة التي تطالب فيها إيضاح إسرائيلي حول الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وبملف المصالحة الداخلية، أكد "أبو مازن" أن الجهود ما زالت مبذولة بين حركتي "فتح وحماس" لتجاوز عقبة الانقسام الداخلي وإعلان حكومة الوحدة الوطنية، شاكراً في الوقت ذاته كافة الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام، واصفاً الدور المصري بأنه ريادي وإيجابي.
وقال " إن قضية القدس تقف اليوم كأكثر القضايا حساسية لأن إسرائيل تسعى لمحو الطابع الإسلامي سعياً لتهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال عبر دفع المقدسيين لمغادرة القدس من خلال إرهاقهم في الضرائب ومصادرة أراضيهم وسحب الهويات وعزلها عن محيطها من خلال المستوطنات والحواجز ".
وأشار الرئيس إلى أن ما يرتكب في القدس هو تطهير عرقي الأمر الذي يفرض علينا بذل كل جهد ممكن لتعزيز صمود المقدسيين القابضين على جمر الصمود , قائلاً " من هذا جاء التزامنا بعدم استئناف المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان وخاصة في مدينة القدس ".
هذا وطالب الرئيس عباس الأشقاء العرب بالوفاء بإلتزاماتهم المالية التي أقرتها القمم العربية الماضية, قائلاً " يجب العمل على تعزيز البنى التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني المشاريع الحيوية لدعمها " مذكراًَ بالعهد الذي قطعه الزعماء العرب برصد 500 مليون دولار والتي لا تزال السلطة بانتظارها.
ودعا الرئيس عباس إلى إيجاد حالة تواصل دائم مع القدس من أجل جسر الحصار وإخراجها من عزلتها والتواصل مع القدس وليس تحريم زيارتها مضيفاً " ليس هناك نصوص لا في القرآن ولا في السنة النبوية تحرم زيارة القدس ولم يحصل ذلك على مدار التاريخ ".
وتابع " أعيد التأكيد على الدعوة التي وجهت لكل العرب والمسلمين والمسيحيين من أجل زيارة القدس مما يعزز صمود المقدسيين " مؤكداً ان زيارة السجين نصرة له ولا تعني تطبيع مع السجان.