ماذا بعد تعثر المصالحة الداخلية بين فرقاء السياسية الفلسطينية وعدم جدية حماس في تطبيق المصالحة على ارض الواقع وتهربها من استحقاق تنفيذ اعلان الدوحة لانهاء الانقسام الداخلي البغيض الذي فتت شطري الوطن وارجع القضية الفلسطينية الى الوراء واضعفها على كافة الصعد وفي مختلف المجالات. وبعد التقين مئة بالمئة من ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو التي كشفت انها حكومة استيطان وجدار وحرب لا صلح ولا سلام.

نرجو نحن الشعب الفلسطيني المظلوم والضحية دائما ان نعرف ماذا بعد كل هذه المصائب المتتالية على رؤوسنا ياصاحب الفخامة والسيادة , يدرك جميعنا مدى الازمة والخناق الداخلي والخارجي الذي يخيم علينا جميعا ولكننا بحاجة لمعرفة ماذا بعد كل ذلك .

صاحب الفخامه نريد ان نعرف الى اي ساحل تتجه سفينتنا المتارجحة بين الشواطئ الهائجة والمائجه والمتلاطمة علينا .

نريد ان نعرف ماذا سنقول لابنائنا اذا سألونا عن الوضع العام والى اين نحن ذاهبون والى اي مصير سائرون , ان الخيارات التي تلوح في افق كوننا وما حولنا صعبة وخطيرة ونحن محاصرون في خياراتنا كما نحن محاصرون في رغباتنا وطموحاتنا السياسية والجغرافية الاقتصاديه والحياتيه والمعيشيه .

صاحب الفخامه المطلوب رغم كل هذه الهجمة قرارات مصيرية لا قرارات عاطفية .
المطلوب في هذه المرحلة تحديد الاولويات بدل تحديد التحالفات.

المطلوب وجع قليل لتخطي امراضنا السياسية التي تنخر في جسمنا الفلسطيني بدل التخدير الكثير غير الفعال وغير الشافي على المدى البعيد لقضيتنا التي تأن من جراح الانقسام المفاوضات العبثية مع الاحتلال.

صاحب الفخامه نعرف جميعا مدى تحملك وحكمتك وحبك لوطنك وقضيتك وكفاحك الطويل على كافة الصعد من اجلها لكننا نريد ان نعرف ماذا بعد كل هذه المعضلات التي تواجهنا جميعا.
صاحب الفخامه الشعب لا يثق الا فيك وبكلماتك وتطميناتك.
صاحب الفخامه الشعب يريد ان يسمع منك ماذا بعد هذا وماذا بعد كل تلك المحن التي تلم به من الاعداء والاصدقاء .

صاحب الفخامه انت البلسم الشافي لجروحنا وانت الامل المنتظر لكل امالنا.
صاحب الفخامه ابناؤك واخوانك واحفادك الذي يتشكل منه هذا الشعب العظيم في انتظار كلماتك الصادقه لتقول لهم ماذا بعد .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت