غزة/رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
استشهد مواطن فلسطيني وأصيب أكثر من 300 آخرين, برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي, في موجهات اندلعت في الأراضي الفلسطينية إثر قمع الاحتلال مسيرات إحياء ذكرى يوم الأرض السادس والثلاثين التي انطلقت من مختلف مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.

وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة, بأن الشاب محمود محمد زقوت "20 عاماً" استشهد اثر إصابته برصاص الاحتلال في محيط معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع .

وأضاف حسام الزايغ الناطق بإسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن حصيلة الإصابات التي وقعت في محيط معبر "ايرز" وشرق مدينة خان يونس جنوب القطاع هي 37 إصابة حتى اللحظة, بينهم 4 إصابات خطيرة, نقل 29 منهم إلى مستشفى كمال عدوان في بيت حانون، ونقلت إصابة خطيرة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وفي الضفة الغربية أدت مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان متظاهرين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة لا سيما على معبر قلنديا الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس، إلى إصابة أكثر من300 فلسطيني، نقلوا إلى مشافي رام الله لتلقي العلاج.

وقال محمد عياد مستشار رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "الهلال الأحمر تعامل مع 200 مصاب فلسطيني تم نقلهم في سيارات الاسعاف الى مشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، فيما تم نقل 68 مصاباً في مسيرات بيت لحم، 36 مصاباً في مسيرات نظمت في مدينة القدس، 9 منها كانت في حالة الخطر.

وقال مراسلنا أن 151 مواطن أصيبوا بجراح مختلفة على حاجز قلنديا من الرصاص المطاطي في الرأس والبطن, ومنهم من دخل إلى غرفة العمليات الجراحية, لافتاً إلى أن باقي الحالات تم علاجها في الميدان من طواقم الإسعاف التي تواجدت هناك.

وفي مدينة القدس قالت مراسلتنا, إن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في فتح حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح وعدد من الشبان المقدسيين، فيما اعتدى جنود الاحتلال على النائب في المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد, كما أصيب سيدة وشاب بجراح وصفت ما بين المتوسطة إلى حرجة.

وأوضحت بأن قوات الاحتلال هاجمت التظاهرة السلمية التي تجمعت قرب باب العامود في القدس, واعتدت بالضرب المبرح على الشبان المقدسيين, مشيرة إلى الاحتلال حول القدس إلى ثكنة عسكرية فارضة بذلك تشديد أمنية على دخول المسجد الأقصى.

ودعا مشاركون في مسيرات يوم الأرض بغزة والضفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في وقت شهدت المسيرات مشاركة قوية من قبل كافة الفصائل الفلسطينية، بينها فتح وحماس، في صورة جسدت روح التلاحم الشعبي والرسمي في ذكرى يوم الأرض.

وهتف المشاركون في المسيرات " بشعارات وطنية تدعو الى الوحدة وانهاء الانقسام، ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.