غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نشدت وزارة الصحة بحكومة غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الانسانية والاغاثية بسرعة انقاذ الوضع الصحي في القطاع وتطويق الأزمة التي تحاصر المرضى والطواقم الطبية على حد سواء, محذرة من كارثة صحية وبيئية باتت وشيكة و"سيتحمل مسئوليتها الجميع".
وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه، إن " تجاهل المجتمع الدولي لحصار غزة جعل المرضى يدفعون ثمناً قاسياً بصراعهم مع المرض وقد استشهد أكثر من 500 مريض جراء منع ادخال الادوية الى مستشفيات قطاع غزة ثم منعهم من السفر للعلاج بالخارج ".
وأضاف بأن "العذابات اليومية التي يتجرعها مرضى قطاع غزة من الاطفال الخدج والنساء الحوامل ومرضى الفشل الكلوي وأمراض القلب والامراض المزمنة والمرضى المنومين في العناية المركزة و مرضى المخ والاعصاب والعظام والمسالك البولية والتلاسيميا وامراض الدم والسرطان والاورام وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من الجرحى في أوساط المدنيين العزل من طلبة المدارس والنساء وكبار السن والشباب الذين يمعن الاحتلال الصهيوني باستهدافهم في كل تصعيد عسكري على قطاع غزة إنما يتجرعون مرارتها جراء صمت المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية و القانونية عن الحصار الصهيوني."
وقال القدرة إن"الحصار الذي يضرب باطنابه على قطاع غزة منذ العام 2006م جعل المرضى والمصابين يسددون فاتورته بأناتهم على مدار اليوم والليلة التي يعيشون لحظاتها الحرجة بين قلق وحسرة كلما نفذ علاجهم أو إستمر انقطاع التيار الكهربائي عن أجهزتهم الطبية التي تمثل لهم حياة كاملة في ظل منع ادخال الوقود للمولدات الكهربائية في المستشفيات منذ 50 يوماً".
وتابع القول إن" قافلة شهداء الحصار بدأت تستقبل أسماءاً جديدة من قائمة شهداء انقطاع التيار الكهربائي ومنع الوقود الذي خط الشهيد الطفل محمد الحلو و الشهيدة الطفلة بيسان المشهراوي أسمائهما فيها بعدما تنكر القريب و البعيد لبراءة طفولتهما التي غيبها الموت في لحظات تجاهل المجتمع الدولي بأسره لحصار غزة بالإضافة إلى غياب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية عن حماية حقوقهم في العلاج و الحياة الكريمة الآمنة" .
ودعا القدرة احرار العالم في كل مكان لتجنيد طاقاتهم على كافة المستويات الرسمية والشعبية في بلدانهم من اجل انهاء حصار غزة بالطرق المشروعة".