نيويورك- وكالة قدس نت للأنباء
بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، اليوم الأحد، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استخدام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، القوة المتعمدة والمفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضح منصور، في رسائله، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يشاركون في تظاهرات إحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض مما نجم عنه عشرات الإصابات.
وذكر منصور أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت محمود زقوت (19 عاما)، بالقرب من معبر ايريز في قطاع غزة بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 فلسطينيا آخرين. وفي الضفة الغربية تعرض المتظاهرين في مناطق رام الله وبيت لحم والخليل لإصابات عديدة.. وإلى جانب قمع إسرائيل للسكان المدنيين الفلسطينيين في هذا اليوم فرضت الإغلاق التام للضفة الغربية، وفرضت قيود أشد على حرية الحركة للفلسطينيين ومنعهم من الوصول خصوصا إلى القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك الوصول إلى الحرم الشريف لأداء صلاة الجمعة.
وأضاف أنه على الرغم من التدابير التقييدية والقمعية التي تفرضها السلطة القائمة بالاحتلال، نظمت مظاهرات كبرى لإحياء ذكرى يوم الأرض في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، للاحتجاج على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية وغيرها من الممارسات غير القانونية والقمعية ضد الشعب الفلسطيني، وللمطالبة باحترام حقوقهم غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقهم في الحرية وتقرير المصير.
وأشار السفير منصور في رسائله إلى البيان الصادر من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض، الذي شدد، في جملة أمور، على أن الأرض كانت ولا تزال جوهر الصراع، وأكد حق الشعب الفلسطيني في وطنه، بغض النظر عن محاولات الاحتلال وغيره تشويه هذا الصراع والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يواصل الكفاح والسعي لتحقيق الحرية والاستقلال في دولته فلسطين، على أساس حدود ما قبل عام 1967.
وشدد البيان على قضية القدس وعروبتها وفلسطينيتها كعاصمة أبدية لفلسطين المستقلة وكرمز للتسامح الديني والإنساني، ضد التهويد والعنصرية والضم الاستيطاني.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية ا لعرب المركزية، التي يستحيل من دون حلها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر السفير منصور أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل تجاهل مطالب المجتمع الدولي والتحايل على أسس ومحددات عملية السلام في الشرق الأوسط المرتكزة على قرارات مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، والذي يشكل جوهر لمبادرة السلام العربية، كما تواصل إسرائيل انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، بما في ذلك استمرارها في حملة الاستيطان غير القانونية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية وحولها.
ودعا السفير منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى اتخاذ تدابير والعمل بشكل جماعي وعاجل للمطالبة بوضع حد فوري لجميع هذه الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ومطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها القانونية والكف عن تحديها الصارخ للقانون الدولي والمطالب العالمية من أجل احترامه.و يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الصدد.
وشدد على أن الفشل في محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني من شأنه زيادة زعزعة استقرار الوضع الحرج على أرض الواقع، وتقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار.