القدس المحتلة- ترجمة قدس نت للأنباء
تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت في صدر صفحتها الأولى رفع أسعار الوقود بنسبة تقل عما كان مقررا وذلك خشية من اندلاع موجة الاحتجاج الاجتماعية حيث رضخ نتنياهو (للضغوط) في آخر لحظة وحدّ من رفع أسعار الوقود ب15 أغورة.
وأضافت الصحيفة ان سعر البنزين للتر الواحد ارتفع عند منتصف الليلة الماضية ب5 أغورات ليبلغ رقمًا قياسيًا جديدًا وهو 8 شواقل, أما فواتير الكهرباء فلن تحظى بأي تنزيلات وأسعار الكهرباء رُفعت ب8.3 %.
وأوضحت الصحيفة الى ان وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتص دافع بحماسة خلال مقابلة متلفزة عن قراره عدم خفض الضريبة المفروضة على الوقود وعزا ارتفاع اسعار الوقود والكهرباء الى الازمة مع ايران، قائلا ان المواطن الاسرائيلي يفضل وقودا باهظ الثمن على ايران نووية ولكن رئيس الوزراء نتنياهو قرر بعد هذه المقابلة بساعتين فقط خفضها في مسعى لحشد تاييد الجمهور له.
وأضافت الصحيفة انه وردا على هذه التصريحات رفع المتظاهرون شعارات تقول، انه نتنياهو وليس ايران.
وكان عشرات المتظاهرين قد خرجوا إلى شوارع تل أبيب، في بادرة تنبئ بعودة موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي اجتاحت اسرائيل في الصيف الماضي دون ان تستطيع من تحقيق اهدافها.
وشارك نحو 1000 شخص في المسيرة التي انطلقت من ميدان رابين في تل ابيب مساء أمس باتجاه متحف تل ابيب مطالبين الحكومة بالحد من رفع الأسعار وبتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما وشارك في التظاهرة عدد من اعضاء الكنيست من حزب كاديما الذي هاجم زعيمه الجديد شاؤول موفاز، سياسة نتنياهو في محاولة للركوب على موجة الاحتجاجات الاجتماعية لتحسين اوضاعه الانتخابية.
وعقب موفاز على خطوة رئيس الوزراء معتبرا اياها بمثابة استهزاء بجمهور المواطنين وأضاف أن من لا يدرك مدى غلاء أسعار الوقود لا يعيش في الواقع كما قال.