غزة – وكالة قدس نت للأنباء
عقدت جمعية المرأة المبدعة, اليوم الأحد, ورشة عمل بعنوان "يوم الأرض" بالتعاون مع مركز شؤون المرأة إحياء لذكرى يوم الأرض الـ36, بمشاركة أكثر من عشرين مشارك ومشاركة.
وأدارت الباحثة دنيا الأمل إسماعيل والإعلامية ماجدة البلبيسي الحوار, وفي بداية الحديث قالت البلبيسي أن الصورة قاتمة بالنسبة للقضايا الوطنية بسبب القضايا اليومية والحياتية المفتعلة مثل الكهرباء والرواتب والوظائف والبطالة وغيرها من القضايا التي غطت على القضايا الأساسية للفلسطينيين وأيضا هناك تغيب لدور الإذاعات المدرسية التي كانت تغلق في مثل هكذا مناسبات.
وأضافت أن هناك ترهيب وليس ترغيب في إحياء هذه المناسبات وأيضا هناك تراجع وغياب في التفاعل الجماهيري مع هذه القضايا بسبب انشغاله في القضايا اليومية، وأشارت إلى أنه لم يكن هناك قصص إنسانية وواقعية تجسد هذه المواضيع وهذه القضايا الوطنية.
من جانبها تحدثت إسماعيل عن البعد الثقافي والإبداعي ليوم الأرض بقولها أن هناك كثير من المسرحيات والأغاني الوطنية التي كانت تمنع من جانب الإحتلال في مثل هذه المناسبات بل ويعتقل من يقدمها إلا أنه لازالت هناك أشعار وأدبيات تحيى هذه الذكريات مثل أشعار محمود درويش وسميح القاسم تلك الأشعار التي تعبر عن قيمة الأرض، مضيفةً أن هناك إنحصار في المشرع الوطني الفلسطيني والفاعليات التي تقام لإحياء المناسبات الوطنية وذلك الانحصار يعطى انطباعا سلبيا للفلسطينيين وتغيب ذلك المشروع حرف البوصلة عن هدفها الأساسي, رغم أن الثقافة الفلسطينية كانت تحمي الهوية الفلسطينية إلا أنها الآن هناك خلخلة في هذه الثقافة وهناك مصطلحات منغمسة في الفعل وردة الفعل وأن كل طاقاتنا استهلكت في الانقسام.
وفي نهاية الورشة أكدت إسماعيل على أنه يجب علينا استعادة هذه الذكريات داخلنا حتى نستطيع أن نحيها داخل أبنائنا وأحفادنا ومجتمعنا وحتى تكون المشاركة في هذه المناسبات نابعة من إيماننا به، وأن علينا حماية الوطن من الغياب والنسيان قبل اندثار الأرض من بين أيدينا.