غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد الباحث المختص في شئون الأسرى الفلسطينيين رياض الاشقرفي تقريره الشهر حول الاعتقالات وأوضاع السجون بأن الاحتلال الإسرائيلي صعد خلال مارس/ آذار الماضي من اعتداءاته على الأسرى ، وضاعف من هجمته المسعورة بحقهم ، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات الأسرى بجراح ورضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب خلال علميات الاقتحام او اجبارهم على فحص (DNA).
أضاف الأشقر "بالتوازي ذلك واصل الاحتلال سياسة الاختطافات من كافة ارجاء الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة ، حيث اختطف ما يزيد عن 370 مواطناً فلسطينياً ، منهم 44 طفلا ًما دون ال18 عام ، إضافة إلى 5 نساء فلسطينيات ، ومن بين المختطفين 30 شاباً تم اعتقالهم من القدس خلال مسيرات نصره القدس يوم الجمعة الماضي ، ومواطن من قطاع تم اختطافه على حاجز بيت حانون .
اعتقال النساء والأطفال
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اعقتل خلال الشهر الماضي 9 نساء هن: "أماني الخندقجى" ،قد تم الإفراج عنها بعد 10 أيام بعد أن خاضت إضراب مفتوح عن الطعام طوال فترة اعتقالها ، والمواطنة " ديالا مصطفى زره" 26 عامًا، اعتقلت أثناء زيارتها لشقيقها الأسير محمد المحكوم بالمؤبد، والمواطنة "يسرى عادل قعدان" 30 عاما، واعتقلت أثناء زيارتها لأخيها الأسير سائد المحكوم 25 عاما، والسيدة "منال نواف الجدع" 30 عاما، من نابلس ، واعتقلت قرب مستوطنة "عمنوئيل" بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن، كما اعتقلت السيدة "اعتدال الطحان "زوجة الأسير المقدسي المحرر رجب الطحان من القدس، واطلق سراحها فيما بعد ، والمواطنة "إيناس علي غانم "من الخليل، والمواطنة "ام المعتصم" وهى زوجة الاسير تيسير جابر من مدينة طولكرم حيث تم توقيفها وتم الافراج عنها في وقت لاحق ،والمواطنة "وصفية محمد جابر" 50 عاماً من الخليل ، وهى شقيقة الاسير نور جابر ، واتهمها الاحتلال بتهريب شرائح جوال للأسرى، واختطفت عن حاجز عطارة الطالبة في جامعة بيرزيت "علا هنية"، كما اختطف الاحتلال 44 طفلاً دون ال18 عام ، اصغرهم طفل لا يتجاوز 10 اعوام من عمره .
إصابة العشرات بجراح
وأوضح الأشقر بأن الشهر الماضي كان من أقسي الشهور على الأسرى حيث شهد تصاعد في الاعتداءات على العديد من السجون ونفذ الاحتلال خلاله 10 عمليات اقتحام كبيرة للسجون، هذا عدا عن عمليات التفيش العادية التي يجريها الاحتلال بشكل مستمر للسجون ، وكان نتيجة هذه الاقتحامات إصابة العشرات من الأسرى بجراح ورضوض وكسور واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح ورش الغاز داخل الغرف او نتيجة ارغامهم على ارجاء فحص الحمض النووى بالقوة ، حيث كان قد أصيب 11 أسير في سجن عسقلان بكسور ورضوض نتيجة ضرب الأسرى بالعصي وأعقاب البنادق احدهم أصيب بالرأس .
كما أصيب عدد من الأسرى بحالات اختناق في سجن عوفر ، وفى جلبوع أصيب 15 أسير نتيجة تكبيلهم والاعتداء عليهم بالضرب لإجبارهم على فحص الحمض النووى، وكذلك في سجن مجدو أصيب 10 أسرى بنفس الطريقة ، وفى نفحه أصيب ما يزيد عن 60 أسيرا أيضا نتيجة محاولة اخذ عينات منهم بالقوة ، وتم الاعتداء عليهم لرفضهم إجراء تلك الفحوصات .
الإداري والعزل
وبين الأشقر بأن الاحتلال صعد أيضا من استخدام سياسة الاعتقال الاداري للأسرى الجدد و التمديد للأسرى الإداريين لمرات جديدة ، حيث جدد الاعتقال الإداري لأكثر من 55 أسيرا ، من بينهم الوزير السابق المهندس عيسى الجعبري لمدة 4 شهور، وأمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني النائب "محمود الرمحي" لمدة 4 شهور، كما جددت للنائب المقدسي "محمد ابو طير" لمدة 6 شهور، وجددت الاعتقال الإداري للنائبين "نزار رمضان" لمدة 3 شهور ، و خليل موسى ربعي لمدة 6 شهور وكلاهما من الخليل.
كما أصدرت محكمة عوفر قرارًا بتثبيت حكم الاعتقال الإداري بحق النائب أحمدالحاج علي 72 عامًا لمدة ستة أشهر، رغم انه مضرب عن الطعام ، وحولت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، جعفر عزالدين، للاعتقال الإداري، بعد يومين من اعتقاله.
وعلى صعيد العزل الانفرادي نقلت إدارة سجن عوفر الأسير منذر الجعبة من مدينة الخليل إلى عزل هشارون، ونقلت إدارة سجن نفحة النائب أحمد سعدات من عزل نفحة إلى عزل رامون، كما نقلت إدارة سجن نفحة الأسير وليد خالد إلى عزل هشارون والأسير باجس نخلة إلى عزل عسقلان، وعزلت إدارة سجن مجدو الأسير أديب جمال القط ، وجدد الاحتلال، العزل الانفرادي، للأسير القيادي في الجبهة الشعبية، عاهد ابو غلمة، لثلاثة اشهر اخرى .
تصاعد الاحتجاجات
وأفاد الأشقر بأن الأسرى خاضوا خلال الشهر الماضي العديد من الاحتجاجات ضد إدارة السجن ، ونفذوا العديد من الإضرابات عن الطعام في كثير من السجون ، وبدأوا بالاعتصام داخل ساحات الفورة كخطوة احتجاجية جديدة، وقاموا بإرسال رسائل لإدارة السجن للتعبير عن سخطهم على ممارسات تلك الإدارة ، وحذروا من استمرار الانتهاكات بحقهم ، وهذه الخطوات اعتبرها الأسرى تمهيدية وتحذيرية ن حيث يستعد الأسرى خلال الأيام القادمة لتنفيذ خطوات نضالية واسعة حتى تستجيب مصلحة السجون لمطالبهم العادلة التي تتمثل في وقف سياسة العزل الانفرادي، وأعاده برنامج زيارات أسرى قطاع غزة ، ووقف الهجمة الشرسة بحقهم ، ووقف العمل بقانون "شاليط".
وقد ارتفع خلال الشهر الماضي عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 40 أسيرا في مختلف السجون ، بعضهم امضى ما يزيد عن 30 يوما في الإضراب ، ومن بينهم النائب الأسير احمد الحاج على الذي يبلغ من العمر 70 عاماً ، وقد تم نقله للمستشفى في حالة الخطر ، والأسير بلال دياب الذي تم نقله إلى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية، وكذلك الأسير ثائر حلاحلة والذي نقل أيضا إلى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور صحته نتيجة الإضراب عن الطعام منذ 32 يوماً.
اعتداء على قادة الأسرى
وحمل الأشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير عباس السيد الذي تعرض إلى محاولة "اغتيال" واضحة بعد أن هجم عليه عشرات الجنود وقاموا بضربه بلا رحمه في كل أنحاء جسده مع التركيز على المناطق العلوية والرأس ، وذلك بعد إخراجه بالقوة من زنزانته في سجن جلبوع ونقله إلى العيادة لأخذ عينة للفحص الحمض النووي بالقوة ن، وكذلك اعتدت بالضرب على الأسير الشيخ جمال ابوالهيجا في زنزانته بسجن جلبوع بعد اقتحامها واجباره بالقوة على اخذ عينات من جسده لفحص الحمض النووي .
مناشدة عاجلة
وناشد الباحث الأشقر أولا أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة مساندة الأسرى حيث تمر قضيتهم بمنعطف خطير جدا، وترقد على ما وصفه بـ"فوهة بركان" ممكن أن ينفجر في اي لحظة نتيجة الضغط الهائل الذي يتعرض له الأسرى ، وثانياً ناشد المؤسسات الدولية بمراعاة حقوق الإنسان وبأن يكون لها دور في الحد من معاناة الأسرى، ووقف الهجمة "الإجرامية" التي يتعرضون لها قبل أن تنفجر الأوضاع داخل السجون، ويقع جرحى وشهداء.