غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة الخارجية والتخطيط في غزة التقرير الشهري الذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المسجلة ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر مارس 2012 م .
أشار التقرير إلى أن شهر مارس من أكثر الشهور دموية منذ بداية عام 2012م، فقد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 26 مواطناً كان أبرزهم الأمين العام للجان المقاومة زهير القيسي ومرافقه الشهيد محمود حنني وهو أسير مبعد من الضفة الغربية، وإصابة نحو (96) مواطناً بجراح وسبب أضراراً في (564) مبنى.
ونوه التقرير إلى استشهاد مواطن من غزة وأصيب ما يقارب 100 شخص خلال مسيرات انطلقت في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948م في ذكرى الأرض.
أما في الضفة الغربية فأظهر التقرير استشهاد نحو ما يقارب (3) مواطنين، وإصابة أكثر من (65) جريحاً، وبهذا يرتفع إجمالي عدد الشهداء لشهر مارس إلى نحو(30) شهيداً، ونحو(261) جريحاً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عمليات التوغل واعتقالات
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت ما يقارب (4) عمليات توغل في قطاع غزة ، أما في الضفة الغربية فقد نفذت ما يقارب (240) عملية توغل واقتحام
ونوه أن عدد المعتقلين في شهر مارس المنصرم بلغ ما يقارب نحو ( 310 ) فلسطينياً على الحواجز والمعابر وخلال عمليات اقتحام لمدن الضفة الغربية ، من بينهم (56) طفلاً وعشرات العمال و(3) مواطنين من غزة، و(10) فتيات.
وأضاف التقرير ارتفاع عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الإحتلال بالرغم من حالات الإفراج، حيث ارتفع العدد الإجمالي للأسرى إلى نحو(4700) أسير
وتناول التقرير أوضاع المعتقلين داخل السجون وما يتعرضون له من عمليات تنكيل وإذلال، واقتحام لغرفهم في ساعات متأخرة ومصادرة أمتعتهم، وقطع الكهرباء ومنعهم من صلاة الجمعة ووقف الكنتينة عنهم، وكذلك من خلال إجراء فحص الـ D.N.A ( الحمض النووي)، بالقوة ما أسفر عن إصابة 15 أسيرا.
اعتداءات مستوطنين ومصادرة أراضي وهدم مباني
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تعد مخططاً لإنشاء مشروع سكة حديد تربط المستوطنات في الضفة الغربية مع الأراضي المحتلة عام 1948، وهذا يقضي الاستيلاء على 100 ألف دونم من أراضى المواطنين في الضفة الغربية ، وسيشكل هذا الخط مع الطرق والجدار شبكة عنكبوتية ويصبح الفلسطينيون يعيشون في معازل صغيرة.
وبينّ التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرفت أرض بمساحة 20 دونم من بلدة الخضر، وجرفت آلياته حوالي 1000 دونم من أراضي كفر الديك، لصالح توسيع مستوطنة ايلي زهاف، واقتلعت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 100 شتلة زيتون من قرية بيت دجن.
وتناول التقرير إجمالي مساحة الأراضي التي تم مصادرتها منذ بداية عام 2012 وحتى نهاية مارس، حيث تقدر المساحة ب3626 دونم، وتركزت عمليات المصادرة في محافظة القدس، بيت لحم، الخليل، ونابلس. وأشار التقرير إلى أن وتيرة هدم المنازل والمنشآت قد تصاعدت خلال الشهر المنصرم ، حيث تم هدم 3 منازل في منطقة الأغوار تأوي 30 شخصا بينهم 21 طفلا، وهدمت 20 مبنى في غور الأردن مما أدى إلى تهجير 60 شخصا بينهم 26 طفلا، وهدم مغسلة للسيارات.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال سلمت إخطارات بهدم منزل في الخليل، وسلمت 18 عائلة إخطارات بوقف البناء في خربة بزيق شرق طوباس، بحجة البناء في منطقة c .
الاعتداءات على المدينة المقدسة
وأشار التقرير إلى أن اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الصهيونية صادقت على مخطط يهدف لمصادرة 1235 دونم من أراضي قرية الولجة جنوب القدس بهدف تحويلها لحدائق يهودية، كما وأصدرت تراخيص لبناء 55 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم جنوب القدس.
وذكر التقرير مشروع بناء 7 أبراج في مستوطنة معاليه أدوميم جنوب شرق القدس، والذي بموجبه سيتم تحويل المستوطنة إلى حي يتكون من مباني متعددة الطوابق تتضمن حوالي 75 وحدة سكنية، ومخطط استيطاني لإقامة حي يهودي قرب أبو ديس يمتد على مساحة عشرات الدونمات، ويضم 250 وحدة سكنية.
وبينّ التقرير أن قوات الاحتلال أخطرت 5 عائلات من بلدة سلوان بهدم منازلها ونقلت بوابات مدخل بيت اكسا إلى داخل البلدة ، وهذا سيؤدي إلى مصادرة أكثر من 1000 دونم من أراضي المواطنين وضمها لمستوطنة راموت.
وفيما يتعلق بسحب الهويات من المقدسيين فقد أشار التقرير إلى أن المحكمة العليا قررت شطب التماس قدمته جمعيات حقوقية تطالب بإصدار قرار بوقف سياسة سحب الإقامات (الهويات) من السكان الفلسطينيين القاطنين شرق القدس المحتلة، ومنحهم مكانة "مقيمين محميين" من منطلق التمييز بين مكانتهم التي ترتكز على كونهم السكان الأصليين للمدينة، وبين مكانة المهاجرين الأجانب الذين هاجروا إلى البلاد (الصهاينة المحتلين) وحصلوا على تصاريح إقامة دائمة.