كمبالا- وكالة قدس نت للأنباء
دعا تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاتحاد البرلماني الدولي إلى تنفيذ قراراته الخاصة بفلسطين ومنها ما يتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين وأخرى تتعلق بتجريم تهويد القدس وبناء الجدار وتعويض المتضررين،مشيرا إلى أن هناك عشرات القرارات الصادرة عن الاتحاد والتي تدعو بكل صراحة إسرائيل اطلاق سراح نواب الشعب الفلسطيني فورا، والتوقف عن تلك الانتهاكات المتواصلة بحق هؤلاء النواب.
وطالب قبعة في كلمته أمام الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في اوغندا، اليوم الأربعاء، أعضاء الجمعية العامة للاتحاد بوضع خطة عمل واضحة وملزمة لتنفيذ تلك القرارات ، في سياق تطوير عمل الاتحاد ، مقترحا تحديد عقوبات بحق من يمتنع عن تنفيذ تلك القرارات، فلا يعقل أن يعاقب عضو لأنه تخلف عن دفع مستحقاته المالية للاتحاد بينما لا يعاقب من يتخلف عن تنفيذ قرارات الاتحاد.
وأضاف قبعة أن "إسرائيل لم تنفذ أيا من تلك القرارات، مشددا على عدم التعامل والكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وتنفيذ التزاماتها ، مطالبا الاتحاد بفرض عقوبات على إسرائيل لأنها تمتنع وتتجاهل قرارات الاتحاد، ودعا رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي إرسال بعثة تقصي حقائق من الاتحاد لفلسطين لتطلع على ممارسات الاحتلال بحق النواب الفلسطينيين والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وأكد قبعة رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي على أن الشعب الفلسطيني يريد السلام وقد ضحى كثيرا في سبيل ذلك ، لذلك طالب قبعة أعضاء ورؤساء الوفد البرلمانية أن يضغطوا على حكومات بلدانهم لإجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لفلسطين، وقال "إننا الشعب الوحيد الذي ما يزال يرزح تحت نير الاحتلال".
وطالب قبعة الاتحاد البرلماني الدولي بالتضامن الفعلي والحقيقي مع الشعب الفلسطيني لينتهي من الظلم الذي يعيشه والقمع الذي يتعرض له لكي يعود ويسطر على ارضه ومقدراته وموارده كافة ليعيش كباقي الشعوب حرا عزيزا في دولته المستقلة، وختم قبعة قائلا إن "الشعب الفلسطيني صابر ولكن أخشى أن ينفذ صبره ونريد منكم كلمة حق وإنصاف هذا الشعب".
من جهة أخرى، طالب عضو الوفد الفلسطيني جميل المجدلاوي خلال مشاركته في لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي بإدراج انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق حرية استخدام وسائل الاتصال الحديثة في تطور العملية الديمقراطية والممارسة البرلمانية في فلسطين ، وإزالة المعوقات أمام التي تعترض حق الفلسطينيين في استخدام تلك الوسائل ، والعمل على إتاحة الفرصة الكاملة أمامهم للاستفادة من هذه الوسائل في سبيل تعزيز الديمقراطية والتواصل بين البرلمانيين من جهة المواطنين من جهة اخرى .
كما وضع مجدلاوي أعضاء اللجنة في صورة ممارسات الاحتلال من مصادرة لأجهزة الحاسوب من المواطنين وفي احيان كثيرة من نواب الشعب، وذلك بهدف منعنهم في استخدام هذه التكنولوجيا في تعزيز روابط الاتصال فيما بينهم ، ولا يقتصر ذلك فقط على النواب ، بل تتعدى تلك الممارسات إلى السيطرة على حقوق البث وشبكات الاتصال الفلسطينية من قبل هذا الاحتلال.
وقد لقي هذا المقترح من المجدلاوي تأييدا من الكثير من الوفود الأخرى، لكي يبحث بشكل تفصيلي في اجتماع قادم للجنة كموضوع رئيسي لها خلال الدورة 128 للاتحاد التي تعقد في الاكوادور.
إلى ذلك التقى الوفد الفلسطيني بالوفد البرلماني البريطاني المشارك في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في اوغندا، وقد وضع رئيس الوفد الفلسطيني وأعضائه الوفد البريطاني في صورة تطورات القضية الفلسطينية وتوقف عملية السلام نتيجة عدم التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وأنها تريد التفاوض مع الجانب الفلسطيني دون تحديد مرجعية تقوم على أساس قرارات الأمم المتحدة ودون التزامها بوقف شامل وكامل للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطيني كالتزامات عليها، فضلا عن عدم توقفها عن ممارساتها القمعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني من استمرار للاستيطان ومصادرة البيوت والأراضي لصالح المستوطنين إلى جانب استمرار الحصار على غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربية وغيرها من الانتهاكات كاستمرار اعتقال نواب الشعب الفلسطيني وسياسة الاعتقال الإداري المرفوضة قانونا التي تمارسها اسرائيل بحق الفلسطينيي.
وطالب أعضاء الوفد البرلماني الفلسطيني نظرائهم البريطانيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية وما حدث للشعب الفلسطيني، حيث لم تقم حتى الآن الدولة الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة ، ولم ينل الفلسطينيون حقوقهم ، ودعوهم لدعم الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن للحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة ، لان هذا حق حرم منه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 65 عاما، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى يناضل من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ، وأن على إسرائيل أن تتوقف عن التذرع بحجج واهية لكي تتهرب من الوفاء بالتزاماتها.
كما طالب الوفد الفلسطيني الوفد البريطاني بالعمل مع مختلف الدول للإلزام اسرائيل بالقبول بحدود الرابع من حزيران عام 1967، ودعم إرسال بعثة تقصي حقائق إلى فلسطين من لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.
من جانبه، أكد رئيس الوفد البرلماني البريطاني أن بريطانيا على وشك أن تتخذ قرارا حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وان الأمر في نهاياته، وان هناك شعورا عاما بضرورة اتخاذ مثل هذا القرار، فضلا عن ان هناك توازنا داخل البرلمان البريطاني حول هذه القضية، ووعد الوفد البريطاني نظيره الفلسطيني ان يعمل على بحث ودراسة ما دار في هذا الاجتماع.
كما التقى الوفد البرلماني الفلسطيني نظيره الباكستاني اليوم في أوغندا، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين الجانبين ، وسبل تطويرها ، وأكد أعضاء الوفدين على عمق هذه العلاقات .
من جانب آخر، انتخب اجتماع النساء البرلمانيات التابع للاتحاد خلال اجتماعه اليوم في اوغندا أعضاء اللجنة التنسيقية له، حيث تم انتخاب السيدة انتصار الوزير عضوا بديلا عن المجموعة العربية في هذه اللجنة.
ومن المقرر أن يشارك الوفد البرلماني الفلسطيني في اجتماع لجنة الشرق الأوسط المقرر عقده مساء اليوم في أوغندا.