القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أُديت هذا المساء مراسم صلاة الجنازة بعد صلاة العشاء في محراب المسجد الأقصى المبارك على جثمان النائب الشيخ حامد البيتاوي الذي وافته المنية، اليوم الأربعاء، في مستشفي المقاصد الخيرية في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مراسلتنا في القدس المحتلة بأن عشرات الشخصيات الدينية والوطنية من بينها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين توافدوا إلى المسجد الأقصى لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الشيخ البيتاوي، ليتم بعدها نقل الجثمان بواسطة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية ليوارى الثرى هناك.
وانتقل إلى رحمته تعالي الشيخ البيتاوي عن عمر يناهز (75 عاماً)، عقب تدهور حالته الصحية إثر إجراء عملية جراحية "قلب مفتوح" قبل 10 أيام في مشفى المقاصد الخيرية، وذلك بعد منعه من قبل الاحتلال من السفر إلى الأردن لإجراء العملية الجراحية هناك.
وكان الشيخ الفقيد يعاني من مرض السكري وبتر في الأصابع وأجرى له في الآونة الأخيرة فحوصات طبية وعدة عمليات ولكن تبين أنه بحاجة إلى عملية "قلب مفتوح" ونُصح بالسفر إلى الأردن لإجرائها، إلا أنه تم تحويله إلى مستشفى المقاصد الخيرية لإجراء العملية بعد منعه من السفر.
وقالت عائلة الفقيد لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء إن" وضعه الصحفي في ساعات اليوم الأربعاء كان طبيعي وقد حاور العائلة واطمئن عليهم، وكان من المفترض أن يقرر الأطباء بأن يتم خروجه من المستشفي إلا أنه فارق الحياة في ساعات المساء".
يذكر أن الشيخ البيتاوي الذي انتخب نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة حركة حماس البرلمانية ، من بلدة بيتا, ولد عام 1944م, ويسكن بمنطقة الضاحية في نابلس, وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1968م, وعلى شهادة الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية عام 1992م.
ويعتبر الشيخ البيتاوي من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية في الضفة الغربية وفلسطين 48 ومن مؤسسي الإخوان المسلمين في فلسطين ورئيس رابطة علماء فلسطين، ورئيس ديوان القضاء الشرعي السابق، وكان حتى منعه من دخول القدس خطيبا للمسجد الأقصى المبارك.
وقد عانى الشيخ البيتاوي ويلات الاحتلال الإسرائيلي حيث كان من مبعدي مرج الزهور وممن عانوا من سجون الاحتلال حيث اعتقل في أكثر من مرة، كان آخرها اختطافه في 29-6-2006 وأفرج عنه في 15-4-2008.