رام الله-وكالة قدس نت للأنباء
استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الزميل الصحفي محمد أنور منى مساء الثلاثاء بعد مداهمة منزله في نابلس ، ومنع إطلاق شبكة هنا القدس الإعلامية في مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مكتبها.
و أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال الزميل محمد أنور منى (30عاماً) مراسل وكالة قدس برس ويكتب في صحيفة “الحال” الشهرية، كما تنشر له مقالات عدة في عدد من المواقع الالكترونية، بعد مداهمة منزله في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكان الزميل منى تعرض لاعتقال من قبل جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 6/10/2011، وهو الاعتقال الذي جاء في حينه بعد أقل من أسبوعين على اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية، حيث أطلق سراحه لاحقاً، لتعتقله هذه المرة قوات الاحتلال !! .
وأشار المنتدى إلى أنه باعتقال الزميل منى يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى ثمانية غالبيتهم معتقلون إدارياً ما يؤكد أن الاعتقال الإداري بات سيفاً مسلطاً على رقاب الصحفيين، يستخدم لإرهابهم ومنعهم من نقل الحقيقة.
وجاء اعتقال الزميل منى، بعد يوم واحد من إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على منع إطلاق شبكة "هنا القدس" التابعة لجامعة القدس في مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مكتبها المكتب الإعلامي ,وحسب المعلومات المتوفرة، فقد اقتحم 15 عنصراً من شرطة الاحتلال مقر الشبكة بعقبة الخالدية في القدس القديمة، مع بلاغ رسمي بمنع إقامة حفل الافتتاح وقطعوا الاتصال بالسكايب وطلبوا هويات الحضور اثنين من الموظفين.
وتضم شبكة هنا القدس إذاعة ووكالة أنباء تركز على شؤون شرقي مدينة القدس المحتلة ومشاكل سكانها وهي تابعة لمعهد الإعلام العصري في جامعة القدس.
وأشار المنتدى إلى أن حملة استهداف المؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال مستمرة حيث أقدمت قوات الاحتلال في 29 فبراير الماضي على اقتحام مقري تلفزيون القدس التربوي وتلفزيون وطن وصادرت حواسيب ومعدات بث من القناتين, مؤكدا على إدانة هذا التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، والمؤسسات الإعلامية، فإنه يرى أن استمرار الاحتلال في هذا التصعيد والاستهداف نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وطالب المنظمات الدولية ذات العلاقة، كالاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم, مؤكدا أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين أو تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.