إن حكومة نتنياهو بأفعالها وأعمالها على الأرض لتؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى لإفشال أية محاوله للعودة لطاولة المفاوضات وهي بقراراتها وممارستها تعمل ضد تحقيق السلام ، إن ما جرى بالخليل حيث قامت قوات الاحتلال بإخلاء المنزل لعائلة الرجبي الذي احتله المستوطنون فكان غضب اليمين ووزراء في حكومة نتنياهو قد أعربوا عن استنكارهم وتهديد ليبرمان لنسف حكومة الائتلاف حيث كل المعلومات تؤكد أن صفقة إخلاء البيت كانت أضافت الشرعية على ثلاث مستوطنات أقيمت على أراضي في الضفة الغربية فيما مستوطنه رابعة قيد النظر لإضفاء الشرعية عليها ، والإعلان عن إقامة وحدات سكنيه في جبل ابوغنيم وخطة للتوسع الاستيطاني في مستوطنات مقامه في القدس ، إن الرسالة المنوي إرسالها لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي من قبل الرئيس محمود عباس والتي تطالب إسرائيل بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ووقف كافة النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية والإفراج عن كافة المعتقلين وخاصة قبل 1994 ووقف كافة القرارات التي اتخذتها حكومة إسرائيل ما بعد عام 2000 لأجل العودة لطاولة المفاوضات وبحسب المعلومات بان الرسالة تحمل حكومة نتنياهو المسؤولية التي ستؤول إليه السلطة الوطنية الفلسطينية ،
إن ردة الفعل الاسرائيليه على الرسالة المنوي تسليمها إلى نتنياهو أن نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحسب معلومات ألصحافه الاسرائيليه سيرد على رسالة الرئيس محمود عباس بالدعوة للعودة لطاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة والاعتراف بإسرائيل دوله يهودية وان القدس عاصمة إسرائيل ، هذه المواقف الاسرائيليه جميعها لا تبشر بتقدم في العملية السلمية وان الرباعية الدولية أصبحت فاقده لوجودها وفاعليتها عن إحداث أي تقدم بالعملية السلمية وهي عاجزة عن تحيق أي اختراق بالموقف الإسرائيلي وان أمريكا بمواقفها تدعم الموقف الإسرائيلي خاصة وأنها مقدمة على انتخابات رئاسية لا تستطيع من خلالها التأثير على الموقف الإسرائيلي ، إن الوضع العربي الراهن وضمن أولوياته وأجنداته ضمن مرحلة التغير في ظل الربيع العربي تجعل الموقف الإسرائيلي أكثر تشددا وتطرفا وان الفلسطينيون في كل يوم يدفعون ثمن للممارسات الاسرائيليه وان المخطط الإسرائيلي الهادف للتوسع الاستيطاني وممارسة سياسة العدوان والقتل يمهد للحرب على غزه حيث يجمع غالبية الإسرائيليون الذين يجنحون لليمين على تأييد هذه السياسة العدوانية ، ما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا لمواجهة هذا التعنت الإسرائيلي وحسم للخيارات الفلسطينية لوضع حد لهذه السياسة الاسرائيليه وبوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ممارسات إسرائيل ، إن الفلسطينيون مطالبون بإنهاء الانقسام وبتحقيق المصالحة الوطنية لتوحيد جهودهم ورؤاهم ضمن استراتجيه تخدم حماية الأرض الفلسطينية من المخطط الإسرائيلي الهادف لسياسة التهويد ولن يكون إلا بموقف فلسطيني يحسم الخيار أمام تلك العبثية من المفاوضات التي ما زالت إسرائيل تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقات المعقودة مع السلطة وترفض الإقرار والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وبحقهم بإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران 1967 ،
بقلم المحامي علي ابوحبله
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت