غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إن "تجربة الحوار والاتفاق الثنائي بين حركتي فتح وحماس تؤكد أن أي اتفاقيات تتم في هذا السياق لن تفضي إلى حلول جذرية وعملية ".
وجدد مهنا في تصريحات صحافية, اليوم الخميس، اتهامه للطرفين بأنه لا رغبة لديهما بتنفيذ دقيق وأمين لاتفاق المصالحة نتيجة مجموعة من العوامل أهمها مصالحهما الشخصية والفئوية، والضغوط الخارجية، وعدم إدراكهما لأهمية المصالحة في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
ودعا مهنا للتوافق على رؤية سياسية على قاعدة التمسك بالثوابت الفلسطينية وأشكال وآليات المقاومة، بديلاً عن الخط السياسي للسلطة وممارساتها ومحاولات أجهزتها الأمنية المرتبطة باتفاقيات أمنية مسيئة اجتثاث المقاومة في الضفة.
وفي معرض إجابته حول اتهامات له بمحاباة حركة حماس على حساب حركة فتح قال مهنا" كنا على الدوام ندين قيام حركة حماس باعتقال أعضاء من حركة فتح في غزة، واعتبرناها تشويش على أجواء المصالحة، وقبل عدة أيام أصدرت الجبهة بياناً خطأت فيه التحريض الإعلامي لحركة حماس في موضوع الرسالة التي تحدثت عنها عن اجتماع في الأردن، وأكدت أن هدفه افتعال أزمة وتعطيل المصالحة، لكن في المقابل هل ننسى ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة، واستمرار مشكلة جوازات السفر، وشنهم حرب على حرية الرأي والتعبير عبر استمرار اعتقالات للعديد من الصحافيين".
وحمّل مهنا الرئيس عباس جزءاً من المسئولية من خلال استمرار تعطيله لقرار اللجنة العليا للمنظمة بضرورة تشكيل الحكومة قبل 31 يناير الماضي، بسبب استمرار تمسكه بسلام فياض رئيساً للوزراء.
ودعا مهنا لضرورة التحرك الجماهيري للضغط على طرفي الانقسام من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة، من أجل مواصلة المقاومة والحرية والاستقلال.