غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"الاتهامات الاسرائيلية للحركة والفصائل الفلسطينية بالوقوف وراء إطلاق صواريخ على منطقة إيلات أكاذيب من أجل تبرير أي عدوان قادم قد يستهدف قيادات المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس في غزة.
ونفى الناطق باسم حماس فوزى برهوم، أي علم لحركته بإطلاق صواريخ على إيلات، وقال في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "تلك الاتهامات تستهدف دق الأسافين بين حركة حماس والجانب المصري في ظل تبنى مصر الكثير من هموم الشعب الفلسطيني وقضاياه خصوصاً في غزة بعد الثورة المصرية ".
وأكد برهوم بأن مصر نفت عملية إطلاق الصواريخ من سيناء, وأعتبر أن "تلك الاتهامات مجرد فبركة إعلامية من قبل إسرائيل لتحقيق أهداف إسرائيلية ".
وشدد الناطق باسم حماس على حق الشعب الفلسطيني بالرد على أي عدوان إسرائيلي قادم .
المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل رأى بأن الاتهامات الإسرائيلية تأتى في سياق اختلاق الذرائع لضرب واستهداف غزة.
واستذكر عوكل في حديث لمراسلنا العملية التي حدثت في إيلات من قبل، وإطلاق إسرائيل نفس الاتهامات ومن ثم لم يثبت شيء من تلك الاتهامات وأغلق الملف.
واستبعد عوكل وقوف حركة حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر وراء أطلاق الصواريخ على إيلات، لتفهم الفصائل الفلسطينية حساسية الوضع المصري، وعدم إعطاء الطرف الإسرائيلي أي ذرائع لشن هجوم على القطاع .
من جانبه رأى المحلل السياسي هاني حبيب بأن هذه الاتهامات ليست جديدة لحركة حماس، وقال حبيب لمراسلنا "هي محاولة لإسرائيل تحميل حماس كل ما يجرى دون أي دليل، لاستهداف القطاع وتبرير القيام بعدوان واسع على في غزة ".
وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية ذكر بأن صاروخين من طراز "غراد" أطلقا من شبه جزيرة سيناء سقطا في منطقة إيلات بعد منتصف الليلية الماضية، مما أدى إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بالهلع، كما لحقت أضراراً طفيفة بعدة مبان بعد تحطم نوافذها.
وأضافت الموقع بأن "قوات الأمن الإسرائيلية هرعت إلى المكان فيما أعلن قائد لواء إيلات في الشرطة رون غيرتنر أن الشرطة ستعزز قوتها في المدينة عشية حلول عيد الفصح ",مبيناً مع ذلك أنه لم تصدر بعد أي تعليمات جديدة إلى السكان.
وأشار إلى أن أحد الصواريخ عثر عليه ثلاثة من المهاجرين الجدد في حي "هاسمحون" جنوب المدينة قريب من مسكنهم، في حين أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن البحث جاري عن مكان الصاروخ الآخر.
جاء ذلك في وقت أكد قائد قوى الأمن في محافظة جنوب سيناء بأنه لم يقع أي هجوم من مصر، وأوضح بأن "الوضع كان آمناً تماماً".
وقال مسؤول في المحافظة في تصريحات صحفية إن "هذه الصواريخ يصدر عنها وهج شديد يتبعه لهب، ما يجعل أي شخص يتمكن من رؤيتها بالعين المجردة، وهذا ما لم يحدث، فلم يره أحد".
وأضاف "وسائل الاستشعار الحديثة والأقمار الصناعية يمكنها معرفة مصدر هذه الصواريخ بسهولة"، مشيراً إلى أن الحدود المصرية-الإسرائيلية مؤمنة بدوريات مكثفة، بالإضافة إلى تأمين الدروب الجبلية بها."
وحمل مصدر اسرائيلي حماس المسؤولية عن إطلاق صواريخ "غراد" على ايلات، وقال موقع "قضايا مركزية" العبري، إن بياناً وصل إلى المراسلين العسكريين، اتهم حماس بالوقوف خلف عملية إطلاق الصواريخ، مستغلة "فقدان السيطرة الأمنية المصرية على سيناء، وفي الوقت نفسه عدم قدرة اسرائيل على الرد على هذه الصواريخ في الأراضي المصرية، وكذلك الحفاظ على التهدئة في قطاع غزة".
وأضاف أن "حماس تحاول القيام في شكل مباشر أو من خلال رعاية مجموعات أخرى تنفيذ عمليات عسكرية ضد اسرائيل انطلاقاً من سيناء، واستغلال الموقف الإسرائيلي غير القادر على اختراق الحدود مع مصر أو القيام بعمليات عسكرية في سيناء."
وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ"ضرب كل من يأتي للمس بنا وأذيتنا وبمرسليه، سواء في هذه الحادثة أو غيرها".
وقال نتنياهو"لا يمكن أن نمنح الإرهاب أي حصانة، بل تجب محاربته، ونحن نقوم بذلك... وفي نهاية المطاف لن يقوم أحد بحماية اليهود إذا لم يدافعوا عن أنفسهم، وهذه هي القاعدة الأهم". وأضاف أن "إسرائيل تلاحظ منذ فترة طويلة أن سيناء غدت منطقة لإطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل ومنطقة خصبة للناشطين الإرهابيين، و نحن من جهتنا نبادر ونتحرك للرد ونقيم جداراً أمنياً رائعاً على طول الحدود لكنه لن يمنع الصواريخ".
وترأس وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك جلسة مشاورات وتقويم للوضع الأمني بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية، وقال إن تعرض ايلات لصاروخ هو "حادث خطير، ونحن نفحص ما حصل، وسنضرب الأشخاص الذين أطلقوا الصاروخ وحاولوا أذية مواطنين إسرائيليين، وفي هذه المسألة لن نتهاون". وتابع أن الوضع الأمني في سيناء "يتطلب من إسرائيل نوعاً آخر من المعالجة".