غزة تستقبل يوم الصحة العالمي وصحتها محاصرة وأزماتها متفاقمة .. !

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يمر يوم الصحة على قطاع غزة ومرافقة الصحية تعاني من ويلات وأزمات متفاقمة خلفها الحصار الإسرائيلي عليه, ورغم ذلك فإن فلسطين خالية تماماً من الأمراض السارية "المعدية" وفق ما أعلنته وزارة الصحة عشية يوم الصحة العالمي الذي يحتفل به العالم في السابع من ابريل من كل عام, فالذكرى لهذه السنة حملت شعار"الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين", ولكن الناظر لحال قطاع غزة يجد أن الصحة الجيدة مستهدفة بحصار يمنع عنها كافة مقوماتها.

فلسطين صحية ..
بدورها "وكالة قدس نت للأنباء" حاولت تسليط الضوء ولو قليلاً على وضع القطاع الصحي المتردي من خلال التقرير الذي أصدرته وزارة الصحة للإحصائيات التي تم تسجيلها خلال العام 2011 وفقا لمركز المعلومات الصحية الفلسطيني في الوزارة بينت خلالها بالأرقام نسب السمنة والمدخنين ومرضى السكري سواء في الضفة أو غزة, إضافة لعدد العيادات العاملة على تقديم الرعاية الأولية في والتي بلغت 719مركزا صحياً إضافة لوجود 76مستشفى استقبلت في العام 2011 معظم الموالد التي بلغت 121,493 مولودا جديدا 56,879منهم في قطاع غزة المحاصر بالإضافة لعدد الوفيات خلال العام.

وتتطرق البيان إلى عدد الكوادر الطبية العاملة في فلسطين وتقسيماتها على أعداد المواطنين حيث بلغ معدل الأطباء في فلسطين عشرون طبيبا لكل 10,000 نسمة من السكان، كما يبلغ معدل أطباء الأسنان 5.2 طبيب أسنان لكل 10,000 نسمة من السكان، ومعدل الصيادلة 10 صيادلة لكل 10,000 نسمة من السكان، وبلغ معدل التمريض 17.3 ممرضا وممرضة لكل 10,000 نسمة، ومعدل القابلات 1.4 قابلة لكل 10،000نسمة من السكان.

غزة صحياً تعاني ..
وفي ظل مرور هذا اليوم العالمي على سكان القطاع المحاصرين تتكاثف الفعاليات التضامنية الداعية لتجنيب الوضع الصحي في القطاع المناكفات السياسية والحصار الإسرائيلي, كخيمة التضامن مع مرضى القطاع المقامة بمجمع الشفاء بغزة للتنديد بما ألت إليه الأوضاع الصحية في مستشفيات القطاع وعياداته جراء تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف إمدادات الوقود منذ ما يقارب الشهرين, لتهدد حياة المئات من المرضى والأطفال الراقدين على أسرة المستشفيات.

الخطورة التي يعيشها القطاع في وضعة الصحي أكدها وزير الصحة بغزة باسم نعيم, حيث قال في أحاديث صحفية سابقة على أن مجمل الخدمات الصحية تعاني من تدهور حاد جراء الأزمة الخانقة, منبهاً إلى أن انقطاع الكهرباء بات شبحاً يطارد مرضى القطاع وطواقمه الطبية, مطالباً الجميع بضم صوته لنداءات الاستغاثة التي يطلقها مرضى القطاع.

وبين الوزير نعيم أن الأزمة تسببت في تقليص مستوى الخدمات التي تقدمها 13 مستشفى و55 مركز رعاية أولية، وتعطل عدد كبير من الأجهزة، موضحاً أن وزارته تمر بأزمة خانقة في ظل نقص 180 صنف من الأدوية و 200 صنف من المستهلكات الطبية، إضافة لصعوبة تصريف مياه الصرف الصحي وفساد العديد من الأطعمة واللحوم نظرا لانقطاع التيار الكهربائي، وحالات الحروق جراء استعمال الشمع ومولدات الكهرباء.

انعكاسات الأزمة كارثية ..
وكانت لجنة الإسعاف والطوارئ قد حذرت من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع جراء تفاقم أزمة الكهرباء والانعكاسات الكارثية على أرواح المدنيين وحياتهم، فضلا عن توقف 36 سيارة إسعاف تعمل على البنزين بالإضافة إلي 15 سيارة خدمات صحية لتهدد قطاع الخدمات الاسعافية وتجعلها في حالة ترقب خشية قيام الاحتلال بأي عدوان عليه.

ودعا أبو سلمية كافة المؤسسات الإنسانية والدولية وخاصة منظمتي الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية والصحية بشكل عاجل، وإعلان موقفهم بكل صراحة إزاء الوضع المتدهور في قطاع غزة.

والناظر للأرقام والنسب السابقة يعي من خلالها نسبة العجز الذي يعيشه الفلسطينيين وخاصة قطاع غزة في ذكرى مرور يوم الصحة العالمي عليه ليترك الغزيين أمام تساؤل جديد هل سيرفع يوم الصحة القطاع الصحي من الحصار المفروض عليه.