القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كسب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948 الاستئناف الذي قدمه ضد قرار ترحيله من بريطانيا.
واعتبر زاهي نجيدات المتحدث الرسمي باسم الحركة والمتواجد الآن في لندن في تصريح له، اليوم السسبت، فوز الشيخ صلاح بالاستئناف "انتصار كبير بكل المقاييس".
وجاء في حيثيات قرار القاضي محكمة الاستئناف العليا البريطانية الذي تسلمه محامو الشيخ رائد صلاح اليوم، أن "المستأنف, بكل ما استند إليه, نجح في الاستئناف ضد قرار الإبعاد الذي صدر بحقه من وزيرة الداخلية البريطانية".
وجاء أيضا أن "وزيرة الداخلية كانت مُضَلَلَة فيما يخص مصطلحات قصيدة الشيخ" (قصيدة "رسالة إلى الظالمين" والتي اتهم فيها الشيخ بمعاداة السامية - المحرر).
وأكد قرار القاضي أن المواضيع التي أُستند إليها للحد من حرية التعبير الممنوحة للمستأنف كانت ضعيفة.
وانتقد القاضي إجراءات الداخلية البريطانية بحق الشيخ رائد صلاح وقال إن "قرار الداخلية بحق المستأنف جعله يبقى لبضعة أشهر بدلا من بضعة أيام".
هذا واعتبرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني فوز الشيخ رائد صلاح بالاستئناف على الأراضي البريطانية"انتصار كبير على جميع الأصعدة" وقالت في بيان صدر عنها" لا شك أن قرار محكمة الاستئناف هو قرار ايجابي وفيه نفس من العدالة والإنصاف".
وعبرت الحركة عن شكرها لكل من دعم موقفها وساندها, وقالت "إننا نعود ونؤكد أن ما وقع على فضيلة الشيخ رائد صلاح, رئيس الحركة الإسلامية هو ظلم كبير, فهو دخل بريطانيا حزيران العام الماضي حاملاً رسالة حوار حضاري مع عناوين محترمة حول قضايا شعبنا الفلسطيني العادلة, ولكن فجأة وبدون مقدمات يجد نفسه معتقلاً بأوامر صهيونية وتنفيذ بريطاني".
وشددت على أن "هذه اللحظة هي لحظة جميلة لكل محبي العدل والحرية والكرامة ولكنها في الوقت ذاته عصيبة وجد عصيبة على اللوبي الصهيوني ومن لف لفيفه".
وأضافت في البيان "إننا, نقول لبريطانيا خصوصاً ولأوروبا عموماً وبكل وضوح, لا تتعاملوا معنا بعد اليوم وفق ما تسمعونه من المؤسسة الإسرائيلية التي باعتكم الأكاذيب والأضاليل حول ديمقراطيتها المزعومة طوال ثلاث وستين عاماً".