غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نفت السلطة الفلسطينية، مساء السبت، أن تكون قيادات من حركة فتح والسلطة قد فاوضت لإبعاد الأسيرة المحررة هناء الشلبي خارج فلسطين.
وقال ناطق رسمي باسم السلطة في بيان صدر عنه إن "ما ورد على لسان المواطنة الفلسطينية هناء الشلبي في مقابلة تلفزيونية من أن قيادات فلسطينية من حركة فتح والسلطة الوطنية فاوضتها على الإبعاد خارج فلسطين لا أساس له من الصحة على الإطلاق".
وشدد الناطق على أن "موقف السلطة الوطنية كان ضد إبعادها من حيث المبدأ، وضد إبعاد أي مواطن فلسطيني تحت أي ظرف من الظروف".
وقال "تبيانا للحقيقة فإن ممثلين عن السلطة الوطنية ومكتب سيادة الرئيس، قد أبلغوا عائلتها ومحاميها بهذا الموقف قبل أن توقع على موافقتها على الإبعاد، وكذلك فقد تم إبلاغ الجهات الرسمية الإسرائيلية رفض السلطة الوطنية لإبعادها".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أبعدت الأسيرة المحررة هناء الشلبي إلى غزة, الأحد الماضي، مقابل فك إضرابها المفتوح عن الطـعام احتجاج على اعتقالها.
في هذا السياق زار وفد قيادي من اتحاد لجان العمل النسائي المقرب من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، الأسيرة المحررة الشلبي بمشفى القدس في مدينة غزة.
وتقدم وفد الاتحاد بالتهاني والتحية للأسيرة المحررة على صمودها في معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من40 يوماً تحديا سياسة الاعتقال الإداري التي تفرضه سلطات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات .
وأكد الوفد أن قضية الأسرى ستبقى المركزية للشعب الفلسطيني، وأن السلام لن يتحقق دون الإفراج الكامل عن كافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وزنازينه. داعياً إلى تدويل قضية الأسرى وتسليط الضوء عليهم وفضح ممارسات الاحتلال في كافة المحافل الدولية.
وأشاد الوفد بانتصار الأسيرة الشلبي على السجان الإسرائيلي، قائلاً إن "الاحتلال اتبع سياسة الإبعاد بحقها لكسر شوكتها وصمودها الأسطوري لأكثر من 40 يوماً ضد سجانيها".
كما وأدان وفد اتحاد لجان العمل النسائي سياسة الابعاد التي اعتبرها جريمة وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل الفردي والجماعي أو النفي من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي دولة أخرى أيا كانت الدواعي.