غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أكدت الأسيرة المحررة هناء شلبي أن هنالك لغزاً محيّراً في قضية إبعادها إلى غزة، مطالبةً جمعية نادي الأسير الفلسطيني ومدير الوحدة القانونية فيها جواد بولص بكشفه لها وللرأي العام الذي ساندها وتضامن معها.
وكشفت شلبي في بيان وصل قدس نت نسخة عنه، النقاب عن قيام بولص بإغلاق كافة الطرق أمامها، مشيرةً إلى أنه دفعها للقبول بصفقة الإبعاد إلى غزة.
وأوضحت أن المحامي بولص جعلها في حيرةٍ من أمرها عندما أبلغها بأن كافة الخيارات القانونية استنفدت لحل قضيتها، منوهةً إلى أنه فصَّل لها كيف أن الأمور في غاية الصعوبة سيما وأنها تواجه تهمة خطف جندي "إسرائيلي".
ولفتت المحررة إلى أن محامي نادي الأسير كان جسراً للتواصل فيما بينها وبين المسؤولين والمؤسسات الحقوقية، مبينةً أنه كان يُوصل رسائل مضللة وفيها مراوغة للطرفين كي يصل لهدف انجاز صفقة الإبعاد.
وحيَّت وقفة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى جانبها، مثمنةً دوره الكبير في تنظيم الفعاليات الاسنادية لمعركتها ورفضه لإبعادها؛ حيث أشارت إلى أن بولص ضلله وأخبره بأنها وافقت على الصفقة بمحض إرادتها.
ونفت هذه المحررة تناقل بعض وسائل الإعلام نبأ بأن هنالك قيادات من حركة فتح والسلطة الفلسطينية فاوضتها على الإبعاد خارج فلسطين، منبهةً إلى أن ما تحدثت عنه هو عرض قدمته محامية وزارة شؤون الأسرى شيرين عراقي.
وطبقاً لشلبي فإن المحامية عراقي جاءتها في الأيام الأولى للإضراب وطرحت عليها الإبعاد، لكنها رفضته ورفضت كذلك الخروج لمقابلتها مرةً ثانية تعبيراً عن غضبها منها.
وجددت شكرها لكل من تلاحم معها وأسندها في معركتها وخصت بالذكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير بسام السعدي، موضحةً أن "عرضاً جاءه يقضي بإبعادي لمدة عام واحد، لكنه رفض الحديث في ذلك وأصرّ على تحرري إلى بيت عائلتي".
ولم تنس شلبي أن تُطير تحياتها للشيخ خضر عدنان ملهمها في المعركة التي خاضتها لمدة 44 يوماً، ولكافة المؤسسات الحقوقية وتلك التي تعنى بشؤون الأسرى ممن ساندتها وخصت بالذكر مؤسسة مهجة القدس.