غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية على أن المصالحة قطعت خطوات إستراتيجية تعمل وفق رسالة الوحدة الوطنية للمضي في تحقيقها, وأنها تتطلب الكثير من الجهد المبني على قاعدة مصلحة الشعب الفلسطيني.
وشدد هنية في كلمته ضمن مشاركته في افتتاح قسم أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي في مستشفى الخدمة العامة بغزة الأحد, على ضرورة تقيم العملية السياسية والسلام مع الاحتلال والنظر في الموقف الأمريكي الذي أدار ظهره لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد على أن الكل الفلسطيني مطالب بتدشين وحدة وطنية تجمع أطياف الشعب الفلسطيني, وأن المصالحة ليست خيار فقط بل هي حاجة للشعب الفلسطيني ويجب المضي بشفافية وقوة نحو تحقيقها.
ووجه هنية عدد من الرسائل خلال افتتاح المستشفى بدأها بالتأكيد على أن غزة أكبر من بغض الاحتلال وأعظم من حصاره, وأن صموده يمثل انتصار إرادة الحياة والبقاء والقدرة على العطاء والاستمرارية في ظل أصعب الظروف.
وأشار إلى أن غزة تعرضت لمعركة ثلاثية استهدفت اقتصادها بتشديد الحصار عليها, إضافة للحرب التي شنت عليها بالإضافة للحصار السياسي على خيارات الشعب الفلسطيني, وأن هذه المعركة كانت كفيلة بان تهدم قلاع ولكنها لم تقدر على هدم عزيمة الشعب الفلسطيني.
وعبر هنية عن أهمية الشراكة والتكامل بين المؤسسات الحكومية الرسمية والأهلية وبين الداخل والخارج, مشيراً إلى جهد الحكومة بغزة في الدفع نحو إنشاء المستشفى وأن غزة أرادت لنفسها الحياة لنفسها الحياة ولكن أريد لها الدمار وأن وهذا لم يتم بفضل صمود أبناءها ووقوف الشعوب معها من أشقائها العرب وغيرهم.
وأشار هنية إلى أن تكلفة المبنى المحتفل بافتتاحه وصلت لـ6ملايين دولار وأنه رغم الحصار تم إنشائه بفضل وجود الهدف والغاية لتحقيق الإبداع لأجل فلسطين.
ودعا كل من يستطيع أن يتقدم بمجال كسر الحصار عن غزة عن يقدم جهده لبيان أن غزة والشعب الفلسطيني ليسا وحيدين, مبدياً استعداد الحكومة لتقديم غطاء تشريعي لأي مشروع يهدف لخدمة الشعب الفلسطيني, أملاً أن يأتي الوقت الذي يتم فيه افتتاح مستشفيات في القدس بعد تحريرها.
وتحدث هنية عن كسب الشيخ رائد صلاح لقضيته أمام القضاء البريطاني الذي أراد أبعادة عن بريطانيا, معتبراً هذا الأمر بمثابة مساس بحقوق وعدالة القضية الفلسطينية وعاداً كسبة القضية بالانتصار الذي يحسب للشعب الفلسطيني كله.