القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حاول مستوطن يهودي، اليوم الأحد، اختطاف السلاح من أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين في باحات المستجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان لمراسلتنا في القدس المحتلة إن "مستوطن خلال اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك برفقة الجماعات اليهودية المتطرفة حاول صباح اليوم خطف السلاح من احد الجنود المتمركزين عند باب المغاربة من اجل استخدامه في مهاجمة المصلين المسلمين.
وأفاد الشهود بأن الجنود تمكنوا من السيطرة على المستوطن وتم اعتقاله ونقله لجهة غير معلومة، وذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمي عيد "الفصح" العبري، والذي يستمر لمدة أسبوع.
وقال الشهود إن "أكثر من تسعون مستوطناً من بينهم قادة الجماعات اليهودية الداعية إلى هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم دنسوا المسجد ، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال التي سمحت لهم بالتجول في باحات الأقصى، وخاصة قبالة الجامع القبلي المسقوف ومنطقة المصلى المرواني ، والجهة الغربية من قبة الصخرة ."
وفي ساعات ما بعد الظهر قامت مجموعة أخرى من المستوطنين مكونة من 13 شخص بتنظيم حلقة رقص وغناء استفزازية لدى خروجهم من المسجد الأقصى ، عند باب السلسلة .
جاء ذلك في حين حذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع ، من الأخطار الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة، وتزايد اعتداءات المستوطنين بإقتحامه يومياً تحت حماية شرطة الاحتلال، مشيرا إلى ما شهدته باحات الأقصى اليوم الأحد من تسهيل شرطة الاحتلال لمجموعات كبيرة من المستوطنين التجوال الاستفزازي، وإقامة طقوسا خاصة بهم من الرقص والغناء والدبكة على مداخله، خاصة عند مدخل باب السلسلة أحد البوابات الرئيسية للأقصى.
وقال قريع في بيان صحفي ، إن "ما يجري في هذه المرحلة يؤكد على إستمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين وإستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في السيطرة التدريجية على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، حيث سبق ذلك ارتكاب مذبحة فظيعة داخل الحرم الابراهيمي ضد المسلمين المصلين الآمنين من قبل عصابات من مستوطنة "كريات أربع"، وبدلا من أن تعاقب المعتدين، قامت بتقسيم الحرم الإبراهيمي، مما مكن هؤلاء المستوطنين من السيطرة على الحرم، وبات دخول المصلين المسلمين إليه لا يتم إلا بتصريح من قبل سلطات الاحتلال".
وأكد على أن الظروف المحيطة بالمسجد الأقصى هذه الأيام تنذر بافتعال أحداث مخططة على شكل جنوني تقوم به عصابات المستوطنين لفرض سياسة جديدة وواقع جديد في المسجد الأقصى.