رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مسؤول فلسطيني, مساء الأحد, أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يجري مشاورات حول التعديل الوزاري على حكومة د.سلام فياض.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث مع وكالة قدس نت للأنباء, بأن مشاورات الرئيس عباس لإجراء التعديل الوزاري تأتي عقب تقديم إستقالة 4 وزراء من حكومة فياض, لافتاً إلى أن إستقالة هؤلاء الوزراء أعطت قوة لفكرة التعديل الوزاري بشكل كامل.
وأشار إلى أن فكرة التعديل والمشاورات التي يجريها بها الرئيس عباس, حتى الآن هي قابلة لطرح الأفكار حول ماهية الشخصيات التي ستتولى تلك الوزارات.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أعلن في مقابلة مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي الخميس الماضي عن قرار إجراء تعديلات على حكومة فياض. وقال إن "هذا التعديل كان مقرراً قبل عام، لكن جرى تأجيله لفتح الطريق أمام الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة، مضيفاً "لكن لم يعد هناك مجال للتأخير."
يذكر أن حكومة فياض الحالية شكلت عام 2009 وضمت 21 وزيراً, وشغرت في العام الأخير مقاعد في الحكومة بعد استقالة وزراء، وإحالة إثنين على المحاكمة على خلفية اتهامات بالفساد.
وكان ابو مازن وفياض يعكفان على إجراء تعديل وزاري قبل أكثر من عام، لكنهما أوقفا المشاورات بعد تطورات ملف المصالحة الوطنية، ومنها موافقة حماس على "اتفاق القاهرة" بعد إجراء تعديلات طفيفة على "الورقة المصرية"، غير أن المحادثات اللاحقة التي جرت بين فتح وحماس لتطبيق ما اتفق عليه، خصوصاً "اتفاق القاهرة"، ومن بعده "اتفاق الدوحة"، أظهرت اتساع الفجوة بين الحركتين، وعدم وجود فرصة قريبة للاتفاق على تشكيل حكومة مشتركة، وإجراء الانتخابات العامة، وإعادة بناء منظمة التحرير.
وحاول أبو مازن التقليل من أهمية التعديل المرتقب، مشيراً إلى انه يهدف إلى "تعبئة الشواغر" و"تغيير ربما مقعد آخر في الحكومة". لكن ثمة في القيادة الفلسطينية من يرى وجود حاجة لإحداث تغيير جدي واسع على هذه حكومة فياض.