"قانون فرعون" يعطل المصالحة الفلسطينية ويحرفها عن مسارها

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
عاد السجال الإعلامي بين حركتي "فتح وحماس" من جديد على خلفية الجهة المعطلة للمصالحة الداخلية وتشكيل الحكومة الانتقالية التي يترأسها الرئيس محمود عباس بحسب "إعلان الدوحة" الأخير.

في حين أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد, أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية في تراجع مستمر".

وقال الأحمد في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء", إن "ملف المصالحة ليس فيه أي جديد على الإطلاق, وأن ما جرى من لقاءات بين الحركتين مؤخرا كانت لقاءات عادية, ولم تحقق أي شئ جديد في ملف المصالحة".

ومن جانبها حركة "حماس" وعلى لسان القيادي فيها صلاح البردويل اتهمت "فتح" بتعطيل المصالحة ، معتبراً ان الضغوط التي تمارس على السلطة الأمريكية والإسرائيلية هي التي تجبرها على تعطيل المصالحة الداخلية وتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على الأرض.

وحركة "فتح" من جانبها ردت بالتاكيد ان تعطيل "حماس" لعمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة هو السبب الحقيقي وراء تعطيل المصالحة، فيما أوضحت "حماس" أن المصالحة اتفاق رزمة واحدة يجب أن يطبق بالتزامن في غزة والضفة, قائلةً: "تحديث السجل الانتخابي في غزة جزء من اتفاق المصالحة الكبير".

المحلل السياسي مصطفى الصواف استبعد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الاثنين، وقف التراشق الإعلامي بين الحركتين خلال الأيام المقبلة.

وأكد الصواف، أن المصالحة الداخلية غير قابلة للتطبيق في ظل غيبا الإرادة السياسية وارتهانها لغير المصالحة العليا، مشيرا إلى أن أسباب تعطيل إعلان الدوحة واتفاق القاهرة تتكرر.

وذكر المحلل السياسي، أن الحل يتمثل بوجود الإرادة السياسية وقف الرهان على الموقف الأمريكي او الغربي وتغليب المصلحة الوطنية العليا والعودة إلى الشعب وقواه المختلفة والابتعاد عن سياسة التفرد وقانون فرعون "أنا ربكم الأعلى".