أبو السبح يدعوا لهبة جماهيرية وإعلامية تطيح بمصلحة السجون الإسرائيلية

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
دعا وزير شئون الأسرى والمحررين بغزة عطا الله أبو السبح ، جميع أحرار العالم إلى إحداث هبة جماهيرية وإعلامية نظيرة للهبات العربية التي أطاحت بزعمائها، من أجل الإطاحة بمصلحة السجون الإسرائيلية، في ظل ممارساتها العدوانية المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون (إسرائيل).

وطالب أبو السبح على هامش زيارته لعائلة الأسير عوض الصعيدي، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس، جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتهم الشباب، بضرورة تنظيم هبة إعلامية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، من أجل نصرة الأسرى الفلسطينيين، والعمل على تحقيق مطالبهم العادلة، القاضية بتحسين ظروف معيشتهم، وإنهاء الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي.

وعبر أبو السبح عن فخره وسعادته بالعمل "البطولي والوطني" الذي قام به الأسير الصعيدي، كردة فعل طبيعية ناتجة عن سياسة القمع والضغط النفسي والجسدي، الذي تمارسه مصلحة السجون الإسرائيلية، على الأسرى الفلسطينيين.

ومؤخراً، حاول الأسير عوض الصعيدي يوم الخميس المنصرم، بطعن جندي إسرائيلي، أثناء اقتحام وحدات من الأمن لسجن نفحة الصحراوي، الذي يتواجد به الأسير عوض، برفقة العشرات من الأسرى الفلسطينيين، وأوضح الأسرى حينها أن هذا العمل يأتي انتقاماً لما تقوم به مصلحة السجون بحقهم، وانتقاماً من الجنود الإسرائيليين الذين حاولوا اغتيال الأسير عباس السيد.

ورجح أبو السبح بفعل الأسير الصعيدي، أن تتجه الأمور إلى " منعطف تاريخي" داخل السجون، في الوقت الذي يدق ناقوس الخطر داخل تلك السجون، لافتاً إلى أن السجون الإسرائيلية تشهد حالة "غليان" غير مسبوقة داخل الأسرى الفلسطينيين.

وقال وزير الأسرى بغزة:" الحركة الأسيرة تثبت أنها جسداً واحداً، من خلال تداعيها لبعضهم البعض"، وذلك رداً على التجهيزات الغير معلنة من قبل الجنود الإسرائيليين، والمبيتة لقمع الأسرى الفلسطينيين العزل.

وحول دور الوزارة في نصرة الأسرى، أكد بأن وزارته تقوم باتصالات حثيثة مع محاميين دوليين وعرب، وهيئات حقوقية وإنسانية من أجل وقف الممارسات "الشرسة" التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية.

ورحب أبو السبح مجدداً، بزيارة نظيره في حكومة رام الله، إلى قطاع غزة من أجل بدء العمل المشترك لنصرة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، ناشدت والدة الأسير عوض الصعيدي جمهورية مصر الشقيقة، بصفتها وسيط صفقة "وفاء الأحرار" إلى الضغط على (إسرائيل) من أجل تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين، والسماح لأسرى قطاع غزة برؤية أهلهم وذويهم.

وسبق أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، زيارة أهالي قطاع غزة لأبنائهم المعتقلين، رداً على اختطاف ثلاث فصائل مقاومة من قطاع غزة، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي أفرج عنه بعد ذلك باتفاق بين حماس و(إسرائيل) العام المنصرم، وفق اتفاق يقض بالإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً، بالإضافة إلى ضرورة تحسين الظروف المعيشية للأسرى.

وما تزال (إسرائيل) تمنع للتو زيارة مئات العائلات الفلسطينية من زيارة أبنائهم المعتقلين، رغم إتمام صفقة التبادل برعاية مصرية.

وعبرت والدة الصعيدي، عن فخرها وسعادتها بما قام به نجلها، في " الدفاع عن نفس، ورفضه لسياسة الذل التي تفرضها مصلحة السجون"، مثمنين في ذات الوقت زيارة وزير أسرى غزة لبيتهم، واستمرار تواصل الحكومة الفلسطينية لزيارة عائلات الأسرى.

ودعت والدة الأسير عوض الصعيدي، جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية، إلى ضرورة الوقوف بجانب نجلها في عمله "الدفاعي"، وإبلاغهم عن وضعه الصحي بعد الاعتداء " الوحشي " التي نفذته وحدات الأمن على سجن نفحة، قبل نقل نجلها إلى العزل الانفرادي بسجن السبع.