رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال مصدر فلسطيني مطلع إن الرسالة التي ستوجهها القيادة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدلت خمس مرات، لكنها حافظت على مطالبها الرئيسية الأربعة وهي: الاعتراف بخط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وإطلاق سراح المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو، وتراجع إسرائيل عن الإجراءات التي إتخذتها في الأراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة عام 2000.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، عن المصدر قوله إن "الرسالة ستسلم إلى نتنياهو في لقاء توقع أن يعقد في 17 الشهر الجاري".
وأضاف أن الوفد الفلسطيني الذي سيسلم الرسالة إلى نتنياهو يتألف من كل من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وصائب عريقات.
وأوضح المصدر بأنه "جرى تعديل الرسالة خمس مرات، لكنها حافظت على المطالب الأربعة الرئيسية". وأشار إلى أن الرسالة تستعرض التراجعات الإسرائيلية عن مبادىء وأسس العملية السلمية منذ انطلاقة عملية السلام في اتفاق اوسلو عام 1993 حتى اليوم، وتخلص إلى أن لا مستقبل للعملية السلمية برمتها من دون الإقرار بأسس هذه العملية، وفي مقدمها الاعتراف بحل الدولتين على حدود العام 1967 مع تبادل طفيف للأراضي.
وتضمنت النسخة الأولى من الرسالة تهديداً لنتنياهو بالعمل مع المجتمع الدولي على قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتولي المسؤولية عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك وفق القانون الدولي، في حال رفضه قبول هذه المطالب.
لكن هذا النص أزيل من النسخة الأخيرة بعد تدخلات أميركية ودولية واسعة تضمنت اتصالين هاتفيين من الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون مع الرئيس محمود عباس.
كما تضمنت عدة زيارات لمسؤولين أميركيين إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني مثل المبعوث ديفد هيل والقنصل العام الأميركي في القدس المحتلة دانيل روبنستين.
وقال مسؤول فلسطيني إن القيادة الفلسطينية ستلجأ إلى عدة خطوات سياسية بعد تسليم الرسالة، منها اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بمنح فلسطين مكانة دولة مراقب، ومطالبة الدول الموقعة على ميثاق جنيف العمل على تطبيق الميثاق على الأراضي الفلسطينية.