زكي يطلع الرئيس التونسي على تطورات القضية الفلسطينية

تونس - وكالة قدس نت للأنباء
وضع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، الرئيس التونسي منصف المرزوقي في صورة آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس التونسي وفدا فلسطينيا، ضم إلى جانب زكي، مفتي فلسطين والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بحضور سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي.

وقال زكي، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عقب اللقاء، إنه نقل تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني واللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي والشعب التونسي، على كافة مواقف الدعم والتأييد التي تقفها تونس لجانب نضال شعبنا وقضيته العادلة من أجل تحقيق كافة أمانيه وتطلعاته وأهدافه وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أنه وضع الرئيس التونسي في صورة آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية في ضوء الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس على الصعيد الداخلي من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن وإتمام المصالحة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب الآجال في ظل اتفاقات المصالحة الموقعة في هذا الشأن، بالإضافة إلى جهود سيادته على الصعيدين العربي والدولي من أجل مواجهة التعنت والتهرب الإسرائيليين من استحقاقات عملية السلام في ضوء استمرار إسرائيل بسياسة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس من مصادرة أراضي وتهويد ومحاولة محو الحضارة العربية والإسلامية والمسيحية فيها، ورفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين .

وذكر زكي أن الدكتور المرزوقي أكد له استمرار تواصل وثبات وتأييد تونس للقضية الفلسطينية بشكل عام بما أنها قضية العرب المركزية وستظل كذلك، وكذلك الدعم التام لكافة الجهود الداخلية من أجل أتمام المصالحة الفلسطينية وبذل الجهود عربيا ودوليا على صعيد الأمم المتحدة حتى تنال دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية، قائلا "إن تونس لن تدخر جهدا في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على كافة الأصعدة وفي كل المحافل العربية والدولية".

وفي السياق ذاته، أطلع زكي، الوزير الأول التونسي، رئيس الحكومة حمادي الجبالي ٍعلى آخر تطورات القضية الفلسطينية.

وقال زكي، عقب لقائه والوفد رئيس الحكومة، بقصر الحكومة التونسية بالقصبة، بحضور السفير الهرفي، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض شامل لمختلف التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وطنيا وعربيا ودوليا، والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى والأرض الفلسطينية من عمليات تهويد ومصادرة للأراضي، والمعاناة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك رفض إسرائيل الالتزام بكافة أسس ومرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها وقف البناء الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة .

وأضاف أن تونس ستقوم باستخدام علاقاتها عربيا ودوليا من أجل مساندة المواقف الفلسطينية وخاصة ما تعلق منها بحصول فلسطين على عضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية، وكذلك دعم الجهود المبذولة لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يطمح لها الشعب الفلسطيني.

وتابع زكي أن رئيس الحكومة التونسية أكد متانة العلاقات التونسية - الفلسطينية وضرورة الدفع بها للإمام، وعلى التنسيق الكامل والدائم والمستمر من أجل مساندة الأشقاء في فلسطين، وفضح وكشف كافة الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

هذا والتقى الوفد الفلسطيني، مع رئيس الدائرة السياسية، عضو المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة التونسي عامر العريض، بحضور سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي، في مقر الحزب بتونس.

وجرى خلال جلسة المباحثات، استعراض شامل لمختلف تطورات القضية الفلسطينية بملفاتها المتعددة، وفي مقدمتها ملف المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والأقصى المبارك، في ضوء تصاعد وتيرة الحفريات التي تهدد الأقصى، إضافة إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس على كافة الأصعدة من أجل تحقيق العضوية الكاملة لفلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المختلفة.

وجدد حزب حركة النهضة التونسي تمسكه بوحدة الشعب الفلسطيني وثوابته وقال العريض، إنه "سعد بلقاء الوفد القادم من الأراضي المقدسة"، مضيفا أنه تبادل الحديث مع الوفد بآخر تطورات ومستجدات العربية والدولية، ودور الثورات العربية بدعم القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق منها بوحدة الصف الفلسطيني، وإقامة حكومة الوحدة الوطنية التي يسعى الجميع لدعمها.

وأعرب العريض عن قناعته بأن الوحدة هي خطوة هامة تساهم بدعم الصمود الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.