فادي العامودي شهيد وأسير في مقابر الأرقام

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
جدد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة استهجانه لصمت المجتمع الدولي والإنساني إزاء قيام الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا إلى العلا وهم يدافعون عن حرية وكرامة شعبهم.

وقال الوحيدي في تصريح خاص بمناسبة "اليوم الوطني للأسير الفلسطيني" في السابع عشر من نيسان الجاري إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب يومية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب ومن ضمنها اعتقال جثامين الشهداء غي مقابر باتت تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية وهي عبارة عن حفر لا ترقى أساسا لتسميتها بالمقابر، حيث لا يتجاوز عمقها عن سطح الأرض أكثر من 70 سم ".

وأضاف بأن "مقابر الأرقام الإسرائيلية توجد في مناطق عسكرية مغلقة ويفوق عددها أكثر من 4 مقابر ويمنع الإقتراب منها والتصوير خشية من إثارة فضائح جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تفوح في تلك المناطق روائح الجثامين القريبة من سطح الأرض ما يكشف عن جريمة حرب إسرائيلية في عدم احترام إسرائيل لحقوق الإنسان وهو ميت.

وشدد الحقوقي نشأت الوحيدي على ضرورة أن "تشمل فعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان للعام 2012 الحالي مطالبات باسترداد وتحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب التي تعتقلها إسرائيل وتتعامل معها وكأنها لأناس أحياء حيث تصدر الأحكام الإعتقالية والإدارية العالية بحق تلك الجثامين الطاهرة وكأن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من عودة الشهداء" .

وأفاد الوحيدي بأن "الشهيد الأسير فادي أحمد العامودي وهو من أبناء حركة فتح ومن مواليد 6 فبراير 1982م وبلدته الأصلية برقة كان قد استشهد بعد ظهر 17 نيسان 2004م إثر قيامه بعملية فدائية بطولية في معبر بيت حانون بشمال قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين كرد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار الوحيدي إلى أن أهالي الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في مقابر الأرقام الإسرائيلية يطالبون المجتمع الدولي والإنساني بالعمل من أجل الكشف عن جميع مقابر الأرقام الإسرائيلية التي تضم رفات أبنائهم الشهداء وفضح الاحتلال الإسرائيلي وتعريته وإلزامه بالإفراج عن جثامين الشهداء، حيث أن الروايات تؤكد تعرض جثامين الشهداء للتنكيل ولنهش الوحوش الضارية ولقيام الاحتلال بسرقة الأعضاء وزرعها في أجساد الجنود والمستوطنين والمرضى الإسرائيليين .

وذكر الوحيدي بأن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء ومؤسسة مهجة القدس، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، سوف ينظمون مؤتمرا صحفيا في بيت الشهيد الأسير فادي العامودي للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي" .

وطالب الوحيدي بوقفة عز داعيا أهالي الشهداء الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي لاستنهاض طاقاتهم ورفع صور أبنائهم الشهداء الأسرى في اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان على طريق تحرير جثامينهم ليتمكن ذويهم وشعبهم وأحبتهم من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وبجوار أضرحتهم .