رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أعتبر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أن الرباعية الدولية باجتماعها الأخيرة استنفذت أغراض ومبررات وجودها وكان يفترض أن تكون عنصر ضاغط نحو تنفيذ إجراء عملية سياسيه فعلية كخارطة الطريق التي جاءت من أجلها .
وأضاف الصالحي في حديث مع وكالة قدس نت للأنباء،اليوم الخميس، بأنه "من الواضح أن دور اللجنة الرباعية أنتقل فقط للممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل وعدم أخذ موقف جدي وواضح تجاه ما تقوم به إسرائيل من ممارسات على أرض الواقع ".
ولفت إلى أن ما يحصل من الرباعية الدولية "إنما هو إضاعة للوقت بضغوط من إسرائيل وأمريكا وما نتج عن اجتماعها إنما يعطى إسرائيل ذريعة لممارسة تحركاتها التعسفية أكثر وأكثر وفرض سياسة الأمر الواقع "
وحول الموقف المطلوب من القيادة الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوط قال الصالحي "يجب أن يبقى موقف السلطة الفلسطينية واضح وثابت بعدم قبول المفاوضات مع إسرائيل دون وقف تام للاستيطان واعتراف بمبدأ حل الدولتين على حدود 67.
وشدد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني على ضرورة استئناف الجهد السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية كالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وعلى صعيد الوضع الداخلي وجهود اتمام المصالحة الفلسطينية دعا الصالحي حركة حماس للمسارعة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة وتحديث السجل الانتخابات ، وكذلك المضي نحو انتخابات بلدية تمهيداً لا جراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية دعت خلال اجتماعا في واشنطن،أمس الأربعاء ، إلى بذل جهود إيجابية لتعزز مناخ استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأصدر المجتمعون، وهم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بحضر ممثل الرباعية توني بلير ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، بياناً أشاروا فيه إلى أن الرباعية تجدد تأكيد التزامها بكل بنود بيانها الصادر في 23 أيلول/سبتمبر 2011.
وفي ردها على البيان طالبت القيادة الفلسطينية الرباعية الدولية بوضع آليات وجدول زمني لتطبيق قراراتها وبياناتها ومراقبة ومتابعة ذلك، واتخاذ إجراءات بحق الجهة التي لا تنفذها، وذلك بهدف إعادة المصداقية لعملية السلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "القيادة التزمت بكل ما جاء في بيانات الرباعية السابقة، بينما رفض الجانب الإسرائيلي ذلك وواصل تعنته وإصراره على مواصلة الاستيطان".
وجدد الناطق باسم الرئاسة التأكيد على ضرورة اعتراف إسرائيل بحل الدولتين، ومرجعية حدود عام 67، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة بما فيها القدس المحتلة، تمهيدا لاستئناف المفاوضات، مبيناً أن لا إشكالية في عقد لقاءات ثنائية ومباشرة في حال تحقق ذلك ووفق أسس واضحة للعملية السياسية.