غزة - وكالة قدس نت للأنباء
ثمن الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر قرار الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي بالموافقة على استضافة مؤتمر دولة لنصره الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر القادمة، وذلك بعد لقاءه بوزير الأسرى في رام الله عيسى قراقع ، إضافة إلى تنظيم فعاليات ونشاطات متعددة إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي تحل ذكراه بعد أيام .
وقال الأشقر إن "هذا الموقف ليس غريباً على تونس الشقيقة التي تعتبر من اشد مناصرى الشعب الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، ومعروفة بمواقفها المساندة للحق الفلسطيني دائماً وقضاياه العادلة ، وفى مقدمتها قضية الأسرى".
وأشار الأشقر إلى أن قضية الأسرى ليست قضية الشعب الفلسطيني لوحده، إنما هي قضية كل حر في هذا العالم ، وقضية العرب والمسلمين في المقام الأول، فالأسرى دافعوا عن الكرامة العربية وشكلوا رأس الحربة في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن حرية الأمة العربية جمعاء ، لذلك فان نصرتهم ومساندتهم هي واجب على كل العرب ، داعياً المؤسسات الإنسانية والحقوقية العربية ،والشعوب العربية أن يكون لها دور فاعل في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين ، كما طالب الحكام العرب بان يحذو حذو الرئيس التونسي ،وان يكون لهم موقف شجاع تجاه قضايا الشعب الفلسطيني وفى مقدمتها قضية الأسرى .
واعتبر الأشقر أن تنظيم المؤتمرات الدولية نصره للأسرى فرصة جيده للتعريف بمعاناة الأسرى ، وكسب تعاطف العالم تجاه قضية الأسرى ، والكشف عن جرائم الاحتلال بحقهم ،ولكن الأهم هو متابعة ما يصدر عن تلك المؤتمرات من توصيات هامة من شأنها أن تخدم قضية الأسرى ، وأن تشكل ضغط في حال تنفيذها على الاحتلال للالتزام بالقوانين الدولية ، متمنياً ألا يكون هذا المؤتمر إضافة رقمية فقط ، مستذكراً العديد من المؤتمرات الدولية التي عقدت نصره للأسرى لكن لم يتم متابعة ما صدر عنها من قرارات وتوصيات هامة كمؤتمر نصرة الأسرى الذي انعقد في المغرب ما بين 21-23يناير 2011، تحت شعار (تحرير الأسرى الفلسطينيين.. مسؤولية دولية)، و الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي عقد في الجزائر ما بين 5-6 ديسمبر 2010 ، ومؤتمر نصرة الأسرى المنعقد بمدينة غزة في 23/10/2010، ومؤتمر مناصرة الأسرى الذي عقد ما بين 24-26 نوفمبر 2009 في مدينة أريحا ، إضافة إلى مؤتمري جنيف الأول والثاني .