صور .. مسيحيون يحتفلون بسبت النور

القدس/رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أقيم اليوم، احتفال "سبت النور" في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وهو عيد مسيحي يكون في اليوم الذي يسبق عيد القيامة، وهو العيد الذي يظهر فيه النور على أيدي بطريرك القدس من قلب البلدة القديمة بالقدس لينير به العالم، فتتحول مدينة القدس المحتلة إلى نقطة الاهتمام وقبلة الانتظار، إيذانا بحلول أهم أعياد المسيحيين الدينية، عيد القيامة.

وبزغت شعلة النور عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وتناقل رجال الدين المسحيين الشعلة، ومنها أضاءوا المصابيح التي يحملونها تمهيدا لنقلها إلى كافة المدن والقرى في الأرض المقدسة والأردن ، كما ومن المتوقع أن تصل إلى سوريا ولبنان.

وقد نقلت شعلة النور إلى عدة دول حيث أتت طائرات خاصة من اليونان وروسيا ورومانيا وبولندا وبلغاريا وصربيا وقبرص وغيرها، فيما ستقام مساء اليوم صلاة العيد عند منتصف الليل في كنيسة القيامة وعند الساعة الثامنة من صباح الأحد في كاثذرائية مار يعقوب.

وفي محافظات الضفة، اصطف مئات المسيحيين لمشاهدة لحظة وصول شعلة النور القادم من كنيسة القيامة بالقدس، وتناقل رجال الدين القادمين من مختلف أنحاء الضفة الغربية شعلة النور التي وصلت من القدس، ومنها أضاءوا المصابيح التي يحملونها تمهيدا لنقلها إلى محافظاتهم.

وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض رجال الدين المسيحي، وعدداً من المسؤولين الرسميين، والآلاف من أهالي مدينة رام الله والبيرة في مسيرة عيد سبت النور، والتي انطلقت من دوارة المنارة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، تمهيدا لإضاءة الكنيسة بنور القدس المقدس.

ووجه سلام فياض، التهنئة لكافة المسيحيين ولكل أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد سبت النور، واعتبر أن هذا العيد يحمل تباشير التهليل بالفرح وبالمستقبل الواعد، وقال إن "هذا العيد وان كان يشكل عيداً دينياً فهو يشكل أيضاً عيداً وطنياً لكل أبناء شعبنا بمسلميه ومسيحيه".

وأضاف "سنحتفل بهذا العيد إنشاء الله في كنيسة القيامة في القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وقد تحققت تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال"، وأضاف "إن فجر الحرية سيبزغ، كما سيبزغ النور اليوم من كنيسة القيامة، ليصل إلى كافة المواقع، وصولاً إلى القدس العاصمة الأبدية لدولتنا".

وشدد فياض على أن "القيم التي يعمل شعبنا على ترسيخها كأسس لدولة فلسطين المستقلة، تستند إلى القيم الإنسانية والعدالة التي توحد شعوب العالم، والذي يمثل هذا العيد ومضامينه في مواجهة الظلم أبرز هذه القيم، وقال إن "شعبنا يسير بخطىً حثيثة نحو تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، ليعيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كباقي شعوب الأرض".

وفي يوم غدٍ الأحد ستقام في تمام الساعة الواحدة ظهرا صلاة الباعوث وقراءة الإنجيل بعدة لغات في كنيسة القيامة.