صور.. أطفال يعبرون عن حبهم للمسجد الأقصى..

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
"التفاؤل.. المحبة... والإصرار... والوحدة.. والأمل" زرعت بأيدي آلالاف الاطفال من الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، للتأكيد على مدى حبهم للمسجد الأقصى المبارك وللتعبير عما يجول بخواطرهم من خلال أناملهم الصغيرة الطاهرة.

إمتزجت أجمل الألوان بريشتهم فرسموا عيون القدس والمسجد الأقصى كل حسب ما تراه مخيلته بأجمل العبارات منها" الأقصى الحبيب.. كيف أغفو وفي عيناك أطياف العذاب..ولا اله إلا الله محمد رسول الله, الأقصى الشريف القبلة الأولى ومسرى نبينا محمد عليه السلام... "..

حبهم للأقصى...
مراسلة وكالة قدس نت للأنباء رصدت بعدستها آلاف الأطفال وهم يعبرون عن حبهم للمسجد الأقصى في مهرجان " طفل الأقصى" الذي يقام للسنة العاشرة على التوالي ومسابقة الرسم لأحباب الأقصى – والتي تقام للسنة الرابعة على التوالي.

الطلاب والطالبات الذين جاءوا من مختلف المدارس من الداخل الفلسطيني والقدس برفقة عائلاتهم أكدوا لمراسلتنا بأن ما دفعهم للمشاركة في مسابقة الرسم ومهرجان الطفل هو " حبهم للمسجد الأقصى ".

وتقول الطالبة ياسمين الزغل من مدرسة الإيمان الثانوية- شعفاط إنها "تفتخر بوجودها داخل المسجد الأقصى المبارك لأنه واجب ديني ومفروض علينا بأن نشارك في هذا اليوم الهام، ولأن مسجدنا معرض للخطر من قبل الجماعات الاستيطانية"، كما يشاركها الرأي الطفل نور أشرف (10سنوات) من مدرسة الخنساء ( أم الفحم) والذي يشارك في هذه المسابقة للسنة الثانية على التوالي.

ويعبر الطفل حسين أحمد (12عاما) من مدرسة الخنساء، عن حزنه الشديد لما يجري أسفل المسجد الأقصى المبارك من حفريات، وما يتعرض له السكان المقدسيين من مضايقات من الجمعيات الاستيطانية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

ويؤكد أحمد بأنه يشارك كل عام في مهرجان الرسم، عدا عن زيارته للقدس والمسجد الأقصى عبر مسيرة البيارق، فيما يقول الطفل مهدي زيادنة من البعينةـ (14 عاماً) "شاركت للمرة الثانية بعد أن لم يحالفني الحظ بالفوز العام الماضي، مؤكداً بأن فوزه جاء من حبه للمسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه".

وأما الطالبة رزان حبيشي من منطقة عين الجديدة، والتي حضرت برفقة عائلتها للمشاركة في المسابقة لأول مرة، فتقول إنها " عندما رسمت المسجد الأقصى شعرت بالفخر والإيمان اتجاه مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ".

توثيق...
ويقول الفنان التشكيلي محمد وليد من أم الفحم والذي يشارك للمرة الرابعة في مهرجان مسابقة الرسم لأحباب الأقصى " جئنا للتأكيد على وجودنا من واجب ديني ونضالي ووطني وسياسي" .

ويشير وليد إلى مشاركة نحو خمسين فنان وفنانة من الداخل الفلسطيني والقدس لتوثيق المعلومات الدينية المكان والزمان من خلال مسابقة مهرجان الرسم لخلق روح المنافسة والتسابق من داخل المسجد الأقصى المبارك، ولرسم أفضل صورة للتعبير عن الحب لهذه الأرض المباركة.

ويؤكد الفنان التشكيلي بأن "الكلمة والمشاهدة وعدسة الكاميرات سهلة لنقل الحدث، ونرسخ الألوان والأحداث داخل خلايا وأعصاب عقلية أطفالنا لكي لا ينسوه أبدا".

ويضيف " إننا داخل المسجد الأقصى نتسابق على تاريخ وحضارة الدين الإسلامي ولا نتسابق، كما هو منتشر عبر القنوات الفضائية وكلها تصب بالغناء والطرب".
ويطالب الفنان وليد الشعوب العربية و الإسلامية بأن "تتحول لملاحقة القضايا المهمة في حياتنا في الأراضي الفلسطينية وتصب أنظارها نحو المسجد الأقصى المبارك".

ويقول "نفتخر بتلك المهرجانات الوطنية الإسلامية والدينية حيث وصل عدد الحضور ما يقارب 20 ألف شخص سنويا وهذا يدل عن تزايد مستمر في كل عام للتعبير بشكل مباشر عن طريق اللون والفرشاة والقلم لترسيخ الأماكن المقدسة والتاريخية داخل ذهن واعين أطفالنا حتى لا ينتسى إلى الأبد".

"غينتس"...
ويوضح الفنان التشكيلي بأن المشاركة لهذا العام كانت عبارة عن لوحة على قطعة قماش بيضاء اللون وطولها 150 متر للتعبير عن التواصل وامتداد التاريخ على مر العصور، وعن سنين الاحتلال الموجود على هذه الأرض ، وما يميزنا كمسلمين وكعرب بان قلوبنا بيضاء".

ويتابع حديثه "في العام الماضي كان طول قطعة القماش 100 متر ونحاول قدر المستطاع إيصالها لموسوعة "غينتس" للأرقام القياسية، لان أقصانا له الحق بأن يدخل الكتاب من أيدي أطفالنا الفلسطينيين".

ويوضح بان أطول لوحة هي 200 متر يبقي مرحلتين من أجل الوصول لـ 250 متر وكل سنة عن الأخرى سوف يكون تزايد في أعداد أمتار قطعة القماش .
ويعتبر وليد بأن الفن التشكيلي "مبدأ كرامة ويجب على كل فنان أن يكون بداخله إنسان، ويتأثر بعدة أشياء، فالفن أداة تعبيريه عن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت ظل الاحتلال الإسرائيلي" .

يذكر بأن مهرجان " طفل الأقصى" الذي تقوم على تنظيمه "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" و "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى" يقام للسنة العاشرة على التوالي، ويتخلله في الفقرة الأولى ومسابقة الرسم لأحباب الأقصى – والتي تقام للسنة الرابعة على التوالي ، وشارك فيها آلاف الأطفال برسم معالم المسجد الأقصى، او ما يرونه يتعلق بقضية القدس والمسجد الأقصى، وتجمع الصور وتفرز من بينها الرسومات الفائزة.