الصحة:متوسط عمر الفلسطيني يصل إلى 70عاماً للذكر و73.6للأنثى

نابلس- وكالة قدس نت للأنباء
قال مسئولون في وزارة الصحة التابعة لحكومة رام الله اليوم الأحد، إن هناك نقصاً في بعض الأدوية والمستلزمات الطبية والجراحية في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مدير دائرة العلاقات العامة في وزارة الصحة عمر النصر، إن الوزارة تعاني من نقص 130 صنفاً دوائيا، و65 صنفاً من المستلزمات الطبية في الوقت الراهن.

وأشار خلال مؤتمر صحفي نظمه مكتب وزارة الإعلام في نابلس، في مستشفى رفيديا للحديث عن الوضع الصحي بالمحافظة، إلى تطور كبير في تقديم الخدمات الصحية خلال السنوات الأخيرة.

وقال النصر إن ميزانية وزارة الصحة تضاعفت خلال السنوات الأربع الماضية حتى وصلت إلى 350 مليون دولار.

وأضاف أن متوسط عمر المواطن الفلسطيني يصل إلى 70 عاماً للذكر، و73.6 للأنثى، وهي أعلى بعشر سنوات مما كانت عليه قبل عشرين عاماً.

وأضاف النصر أن معدل وفيات الأطفال الرضع بلغ 14 حالة لكل ألف طفل ما دون السنة، و20 حالة لكل ألف طفل ما دون 5 سنوات، مشيرا إلى أن النسبة انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت النسبة ما بين28 - 30 حالة وفاة لكل ألف طفل.

وقال إن وفيات الأمهات بلغت 29 حالة لكل مائة ألف ولادة، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة لتخفيض هذه النسبة إلى النصف بحلول عام 2015.

وأكد النصر أن نسبة الولادة بأيد آمنة بلغت 99.2%، وأن نسبة تطعيم الأطفال تصل إلى 99%، كما تم استئصال الكثير من الأمراض السارية.

وأشار إلى أنه لم تسجل أية حالة حصبة خلال العام 2011، فيما تم تسجيل حالة واحدة من الحصبة الألمانية في الأرض الفلسطينية، ونوه إلى أن هناك 706 مراكز صحية في فلسطين، تدير وزارة الصحة 66% منها.

وقال النصر إن السبب الأول للوفاة في فلسطين خلال العام المنصرم 2011 هو أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25%، والسبب الثاني أمراض السرطان 12.4%، أما السبب الثالث فهو أمراض الأوعية الدماغية بنسبة 10.3%، يليها مرض السكري ومضاعفاته بنسبة 8.6%.

وتحدث مدير صحة نابلس خالد قادري، عن الوضع الصحي في محافظة نابلس، وقال إنها تحوي 60 تجمعا سكانيا، تغطي وزارة الصحة حوالي 70% منها، بـ43 عيادة ومركزا.

وأضاف: هناك إمكانيات كبيرة للرقي بالوضع الصحي العام، لكن يلزمها الجهود المادية للحفاظ على ما تم إنجازه، بالاهتمام من قبل الوزارة والحكومة في تحديد الأولويات، محذرا من نقص بعض الأدوية، والمواد المخبرية والجراحية بالمحافظة.

وقال قادري إن عدد مراجعي عيادات مديرية صحة نابلس خلال العام المنصرم بلغ 317500 مراجع.

وأشار إلى أن خدمات الطب الوقائي في نابلس تعمل بتنسيق مع كافة العيادات بالمحافظة، وتسجل حالات فقر الدم وتتابع الحوامل والأطفال.

وأضاف قادري: يجب أن نعمل جاهدين للحفاظ على صحة المواطن الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوضع الصحي الفلسطيني جيد، وما زلنا بحاجة إلى تحسين المؤشرات الصحية للوصول إلى جودة عالية ومستدامة.

بدوره، تحدث مدير مستشفى رفيديا خالد صالح، عن الوضع الصحي داخل المستشفى الذي تطور خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال إن المستشفى أصبحت تحوي الآن 207 سريراً، وقسما خاصا بالأطفال، و33 حاضنة خاصة بالأطفال الخدج.

وأشار إلى توسعة قسم العمليات الجراحية، بحيث أصبح انتظار جراحة المريض للوز أو زرع المفاصل لا يتعدى أشهر بينما كان لسنوات في السابق.

وبين أن الإدارة تقوم بتصوير العمليات الجراحية ووضعها في مكتبة المستشفى، وذلك لتدريب الأطباء الجدد وتعليمهم من خلال الخبرات.

وأشار إلى أن المستشفى تعاني من ضغط كبير بسبب استقبال أعداد كبيرة من المراجعين، حيث وصل عددهم منذ بداية العام 2012 إلى الآن 57574 مراجعا من الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما استقبل قسم الطوارئ الذي تبلغ مساحته 72 متراً فقط، 21448 حالة منذ بداية العام الحالي، داعياً الجهات المعنية للمساعدة بتوسعة المستشفى.

وأشاد مدير مكتب وزارة الإعلام بنابلس ماجد كتانة، بالنهضة الواضحة والتطور الملموس في تقديم الخدمات الطبية في نابلس مقارنة مع السنوات الماضية.