اسرائيل تعتقل عشرات النشطاء من حملة "مرحبا بكم في فلسطين"

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 40 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وصلوا إلى مطار بن غوريون على متن طائرات من دول مختلفة للمشاركة في حملة "مرحبا بكم في فلسطين"، على الرغم من الاجراءات الاحتياطية التي اتخذتها إسرائيل لمنع وصولهم.

وكانت إسرائيل اتخذت عددا من الاجراءات الاستباقية عكست مدى قلقها من الحملة الدولية التي ينضمها هؤلاء الناشطون للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسعت لإفشال وعرقلة حملتهم ، ومن هذه الاجراءات توزيع قائمة بأسماء الناشطين إلى شركات الطيران الأوروبية تبلغهم بمنعهم من دخول إسرائيل وتدعو إلى إلغاء بطاقاتهم، فضلا عن نشر المئات من رجال الشرطة الإسرائيلية في مطار بن غوريون الأحد لمنع وصولهم.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قولها "رفض طلب 40 ناشطا للدخول حيث من المنتظر لاحقا بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية إبعادهم جميعا إلى دول انطلاقهم".

وأوضحت السمري أن بين هؤلاء "33 فرنسيا واسبانيين وايطاليين وسويسريا وكنديا وبرتغاليا".

وقالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان إن "بين المحتجزين الأربعين يوجد "حاليا 27 مواطنا فرنسيا" رفضوا الصعود على متن الطائرات المتوجهة إلى فرنسا وسيتم "نقلهم إلى معتقل"، موضحة أن الباقين عادوا بالفعل إلى أماكن قدومهم أو سيعودون في وقت لاحق من يوم الأحد".

ويتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة "أهلا بكم في فلسطين" في عامها الثالث على التوالي بينهم 500 إلى 600 فرنسي سيتوجهون إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية.

وأعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الانترنت عزمها القدوم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب ابتداء من 15 نيسان/ابريل للتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.

من جهتهم ندد منظمو الحملة الفلسطينيون في بيان ب"الإجراء غير القانوني الجديد" الذي قامت به السلطات الإسرائيلية التي طالبت المسافرين بتوقيع "إعلان بأنهم لن يتصلوا أو يتعاونوا مع أعضاء منظمات مؤيدة للفلسطينيين".

وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين صباح الأحد بعد أن رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود أسمائهم على لائحة "الأشخاص غير المرغوب فيهم"التي أرسلتها إسرائيل.

وردد المتظاهرون "اليوم الحاجز موجود في باريس" بينما أحاط بهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب قبل توجههم الى مكتب شركة لوفتهانزا للطيران حيث طالبوا "ببيان رسمي مكتوب" يوضح اسباب حظرهم من الطيران.

وفي جنيف تمكن أكثر من عشرين ناشطا مؤيدا للفلسطينيين الأحد من الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى تل أبيب بينما منعت الشرطة العشرات منهم بحسب ما أعلن منظمو الحملة.

وفي روما منع سبعة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين يحملون الجنسية الايطالية صباح الأحد من الصعود على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الايطالية متوجهة إلى تل أبيب بناء على طلب من السلطات الإسرائيلية.

أما في اسطنبول فمنعت الخطوط الجوية التركية صعود نحو خمسين ناشطا على متن طائرتها بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

وفي مطار بروكسل تظاهر نحو 120 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين ضد رفض العديد من شركات الطيران السماح لمئة منهم بالتوجه إلى تل أبيب.

وفي فيينا قالت الخطوط الجوية النمساوية بانه تم منع خمسة مسافرين من التوجه إلى تل أبيب.

وقامت كل من شركات لوفتهانزا الألمانية وجت2.كوم البريطانية واير فرانس الفرنسية بإلغاء تذاكر العديد من الناشطين.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ساخرة إلى الناشطين نشرها مكتبه قائلا "نقترح عليكم أن تحلوا أولا المشاكل الحقيقية للمنطقة ثم العودة ومشاركتنا خبراتكم".

ونصح نتنياهو الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية بالعمل على أن "يحلوا أولا المشاكل" في سوريا وإيران وفي قطاع غزة.

وكانت إسرائيل منعت في تموز/يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى الضفة الغربية من دخول أراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب وترحيلهم بعدها أو بإقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.