ذوو الأسرى المضربون عن الطعام مستاؤون من صمت العالم

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
عبر ذوو الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام عن استيائهم جراء صمت العالم عن الممارسات والسياسات التي تمارسها إسرائيل بحق أبنائهم المضربين عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما.

وتساءلوا، في بيان صادر عن نادي الأسير، مساء الأحد، "كم يوما يجب أن يضرب أبناؤنا حتى نشاهد تحركا حقيقيا من أجلهم؟، فهم خاضوا إضرابا لحريتهم وحريتكم".

وفي هذا السياق، قال فؤاد، شقيق الأسير حسن الصفدي إن "شقيقي يتعرض للاعتقال الإداري منذ عام 1995، وكان أطول اعتقال جرى بحقه ما بين عام 2007-2010 حيث اعتقل آنذاك 42 شهرا وهو والآن مضرب عن الطعام منذ 42 يوما، رفضا للاعتقال الإداري".

وعبر عن قلقه الشديد على حياة شقيقه الذي يعاني من هبوط حاد في السكر ودقات القلب، ونقص في الوزن، مبينا أن شقيقه تعرض للضرب المبرح عندما تم نقله من عزل مركز تحقيق "الجلمة" إلى "مستشفى سجن الرملة" ما فاقم من وضعه الصحي.

وأضاف الصفدي أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه حسن في المرة الأخيرة عندما كان ذاهبا لخطبة فتاة، إلا أن الاحتلال سبقه واغتال فرحته وحرمه الكثير من أحلامه أبرزها دراسته ورؤية والده الذي وافته المنية.
بدوره، اعتبر نجيب، شقيق الأسير جعفر عز الدين من جنين المضرب منذ 26 يوما، أن "الفعاليات والتضامن مع الأسرى الأبطال ليس بالمستوى المطلوب، والإعلام لا يكفي وحده للحديث عن قضية الأسرى، وعلى الشعب أن يتحرك من أجل إنقاذهم ونحن لسنا بحاجة إلى تصريحات فقط"، مطالبا بأن تكون هناك "وقفة لكل أبناء شعبنا وأن نتكاتف من أجل أسرانا".

وقال "للأسف عندما يصل الأسير إلى وضع صحي مأساوي، يبدأ الناس وبعض المؤسسات الحقوقية بالحديث عن خطورة وضعه، ويكتفون بذلك، لكن من المفترض أن تكون هناك فعاليات من اليوم الأول فالأسرى الذين لهم 48 يوما، لم نر هناك أي تحرك واضح من أجلهم وبعضهم بدأ يرسل وصيته لذويه".

وأضاف عز الدين "والدتي منذ عام 1987 لغاية 2011 وهي تزور في السجون 6 من أبنائها، وهي الآن بحالة صحية سيئة بعد اعتقال جعفر، الذي أمضى أكثر من 3 سنوات منها اعتقالات إدارية وهو أب لـ6 أطفال".

من جهتها، عبرت والدة الأسير محمد التاج من طوباس المضرب عن الطعام منذ 32 يوما عن استيائها، مطالبة "كافة أبناء شعبنا بالتحرك من أجل إنقاذ حياة نجلها، لقلقها الشديد عليه".

وقالت "ألوم الشعب أولا في تقصيره تجاه قضية الأسرى، ونحن نريد حراكا فعليا حتى نوصل صوتنا من أجل إنقاذ محمد، ابني لم ينل أي شيء وكل أحلامه قتلها الاحتلال وبقي له شقيق واحد بعد وفاة شقيقه الآخر عام 2011، واليوم أفتقده في كل زوايا بيتي وأتمنى أن يفرج عنه في أقرب وقت".

ووجه ذوو الأسرى رسالة إلى العالم طالبوا فيها بتدويل قضية أبنائهم والعمل جديا من أجل إنقاذ حياتهم من سجون الاحتلال وتوفير الحماية لهم.

ومن الجدير ذكره، وفقا لإحصائيات نادي الأسير، فإن هناك 10 أسرى ما زالوا مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ منهم الأسيران بلال ذياب، وثائر حلاحله، المضربان عن الطعام منذ 48 يوما.