وزير الداخلية الأردني يختتم زيارته بالصلاة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اختتم وزير الداخلية الأردني محمد الرعود ، مساء الااحد، زيارته للأراضي الفلسطينية بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وذلك بعد أن زار الخليل وتفقد الحرم الابراهييمي والبلدة القديمة في المدينة.

وكان الوزير الرعود تفقد ساحات المسجد الأقصى والمسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة.

كما تجول والوفد المرافق في مركز ترميم المخطوطات ومقام الشريف حسين بن علي، حيث قرأ الفاتحة على روحه وأرواح الشهداء الذين قضوا في سبيل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك .

عقب ذلك ، اجتمع الوزير الضيف مع الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، والشيخ عزام الخطيب، مدير الأوقاف الإسلامية في القدس، بحضور عدد من مسؤولي "الأوقاف" والقضاة.

وقال الخطيب إن "الوزير الرعود استهل جولته في القدس بالاجتماع مع ممثلي الأوقاف الإسلامية في القبة النحوية ، حيث اطلع على مشاريع جلالة الملك عبد الله الثاني في المسجد الأقصى المبارك وعمليات الاعمار والتطوير الجارية في المسجد وانجازات مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس ودورها في تعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على المقدسات الإسلامية".

وأوضح الخطيب بأن الوزير الضيف تجول في جنبات وأروقة المسجد وتفقد مرافقه والعديد من المؤسسات التابعة له.

وأشاد الوزير الرعود في كلمته بانجازات وصمود العاملين في الأوقاف الإسلامية .

بدوره ، أشاد سلهب بدور العاهل الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا أن لجنة اعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة تقوم بالإدارة والرعاية والصيانة والترميم وهي تستمد قوتها وديمومتها من الاهتمام والرعاية الهاشمية لها وللمسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير داخلية الأردن منذ عام 1967 للمسجد الأقصى المبارك، حيث دامت هذه الزيارة زهاء ساعتين أدى خلالها صلاة الظهر في قبة الصخرة المشرفة قبل أن يختتم زيارته للأراضي الفلسطينية ويعود إلى بلده الأردن.

وكان وزير الداخلية الأردني والوفد المرافق له أطلع على أوضاع مدينة الخليل، وذلك خلال جولة له شملت الحرم الأبراهيمي والبلدة القديمة من المدينة.

وضم الوفد الأردني إضافة إلى الوزير الرعود كلا من : خالد السرحان سفير الأردن لدى السلطة الفلسطينية، والعميد عبد الوالي الشخابنة، مدير أمن الجسور، والمحافظ احمد عساف، مدير دائرة المتابعة والتفتيش.

وكان في استقبال الوفد الضيف كامل حميد، محافظ الخليل، وعدد من نواب المحافظة، وأعضاء من المجلس التنفيذي والاستشاري وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وحشد من الشخصيات وممثلي العديد من الفعاليات الرسمية.

وأشاد حميد بدور الأردن ملكا وحكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا للعلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين الأردني والفلسطيني.

وقدم حميد شرحا وافيا عن أوضاع المحافظة، خصوصا في ظل تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تسببت في تفاقم معاناة المواطنين، مشددا على ضرورة تكثيف ومواصلة مثل هذه الزيارات التي تسهم في كسر العزلة المفروضة على للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول وضع العراقيل أمام المساعي والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية من اجل النهوض بأوضاع محافظة الخليل ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني قد يختلف في الرأي حيال بعض القضايا التفصيلية إلا انه متفق وموحد بشأن كافة القضايا الإستراتيجية والمتمثلة في ضمان أنجاز الحقوق الوطنية وفي مقدمتها أقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

بدوره أكد الوزير الأردني دعم بلاده للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، مشددا على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبي.

وأشار إلى أن الأردن ملكا وحكومة وشعبا يدعم حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة ،مشيرا إلى أن الملك عبد الثاني أكد ضرورة تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم صموده على أرضه.

كما أشاد الرعود بالانجازات التي حققتها السلطة الفلسطينية على مختلف الصعد،معتبرا أن هذه الانجازات ورغم المعيقات التي يضعها الاحتلال تمثل نقله نوعية في مسيرة الشعب الفلسطيني.

واطلع الوزير الضيف على الواقع الصعب الذي يعيشه أهالي البلدة القديمة في الخليل، بفعل إجراءات الاحتلال والتي تشمل تقسيم الحرم الابراهيمي وإغلاق أكثر من 1200 محل تجاري.

وفي نهاية الزيارة، قدم المحافظ حميد هدية تذكارية للوزير الأردني والوفد المرافق له.