غزة-وكالة قدس نت للانباء
قام ناشطون شباب من تجمع كفى الشبابي، تجمع الخريجين الديمقراطيين وكتلة الوحدة الطلابية، برسم جدارية فنية، بعنوان "كن انسانا.. فيتوريو أريغوني" مقابل برج الشروق في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، بمشاركة أكثر من (15 فنانا) بمختلف انتماءاتهم في الذكرى الأولى لاغتيال أريغوني في قطاع غزة في (15/4)، اعقبها تنظيم وقفة تضامنية احياءا لذكراه. حيث ان الجدارية تضم صورة للمتضامن الايطالي فيتوريو والشعار الذي حمله "كن انسانا" وبجانبه صورة للمسجد الأقصى يلوح عليه علم فلسطين للتأكيد على عروبة وفلسطينية القدس.
بدوره قال رشاد أبو مدللة منسق تجمع كفى الشبابي، حقا لقد كان فيتوريو انساناً بمعنى الكلمة كان رجلا كريما وشهما، يعيش في البيوت البسيطة لا الفنادق ويساير حياة الغزيين في مأكلهم وأعمالهم وحرث اراضيهم. مضيفاً: نحن الشباب الفلسطيني ترسل رسالة الى العالم أجمع اننا شعب نساند من يساندنا ونقدر من يقدرنا ولسنا شعباً أرهابياً كما يدعي الأعداء ونحن ندين الفئة الوحشية التي أغتالت المناضل والمتضامن أريغوني.
ووجه رسالة للمتضامنين ان غزة ترحب بكم وأهلا وسهلا بكم في غزة للوقوف الى جانب شعبنا في نضاله المشروع ونقل صورة معاناتنا للعالم لكشف زيف وادعاءات الاحتلال بديمقراطيته الوحيدة في الشرق الأوسط.
من ناحيته أوضح الناشط الشبابي عبد الكريم سعد الدين عن تجمع كفى، أن هذه الجدارية تعبير واضح اننا لا ننسى من يتضامن مع شعبنا وقضيته العادلة، وسيبقى فيتوريو حي في ذاكرتنا بروحه ولم يمت فينا، فلقد زرع فينا قيم ومبادئ ستبى خالدة فينا الى الأبد.
من جهته قال رامي محسن مسؤول تجمع الخريجين الديمقراطيين بقطاع غزة، هذه الجدارية تأتي في الذكرى السنوية الأولى لمقتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني، الذي جاء عن متن سفن كسر الحصار عن قطاع غزة وتحدى بشعاره "كن انساناً" اجراءات الاحتلال بحق آدمية الانسان الفلسطيني ولا سيما الغزي. وأضاف: لا ننسى فيتوريو الذي شارك غزة في حصارها ومع صياديها وفلاحيها وخاصة في مناطق التماس مع الاحتلال في تحدي واضح لعنجهية اسرائيل وعدوانها على شعبنا الفلسطيني.
كما وأكد أحمد أبو حليمة مسؤول كتلة الوحدة الطلابية بقطاع غزة خلال مشاركته في الوقفة التضامنية، نحن موجودون اليوم لنؤكد وقوفنا مع المتضامن الايطالي فيتوريو اريغوني الذي تضامن مع شعبنا في حصاره وفي تحديه لاعتداءات الاحتلال ونقل صورة معاناة غزة للعالم ورفض تهديدات الاحتلال وابعاده عن غزة التي جاء اليها بأول سفينة لكسر الحصار عام 2008.
وفي ذات السياق، أكدت الفنانة التشكيلية الشابة ريم سلامة، التي وضعت اللمسات الأولى في رسم الجدارية، ان تلك الجدارية تمثل رسالة وفاء من شعبنا للمتضامنين مع عدالة ونضال شعبنا، ونخص فيها المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني الذي ودعته غزة بموكب مهيب محمولا على الأكتاف بعد أن اغتالته أيادي لا تفهم معاني الانسانية التي رفعها "فيتوريو".
هذا وأشاد عصام أبو دقة مسؤول قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، خلال مشاركته في الوقفة التضامنية، بدور القائمين على رسم الجدارية والمنظمين للوقفة التضامنية التي تحيي ذكرى فيتوريو بعد عام على اغتياله، مؤكداً ان ذكراه ستبقى خالدة وحية في ضمير كل فلسطيني. موجهاً رسالة الى المجتمع الدولي ان اسرائيل ما زالت تواصل حصارها لشعبنا وتمنع دخول المتضامنين الدوليين للأراضي الفلسطينية وتضع العراقيل لسفرهم بمواصلة الضغط على الدول التي اعلن فيها المتضامنون نصرتهم لشعبنا.