رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
حذر وزير شؤون الأسرى والمحرن بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع من فشل إضراب الأسرى، الذي من المقرر أن يبدأ غدا، حال الإقدام على هذه "الخطوة النوعية"، التي تعتبر الأولى منذ عام 2004، بدون التوافق والوحدة حولها.
وقال قراقع في مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم الاثنين، "للأسف الشديد، ولأول مرة يكرس انقسام في صفوف الحركة الأسيرة في مشروع استراتيجي هام وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذا شيء مؤسف".
ودعا لوحدة الحركة الأسيرة ولإعادة النظر والتوافق ما بين كافة التنظيمات في داخل سجون الاحتلال لوضع تصور موحد، ولدراسة الإمكانيات الداخلية حتى تنجح هذه المعركة، مستدركا أن انكسار الإضراب سيعيد الأوضاع لأسوأ مما هي عليه الآن.
وأضاف "استشعر بالخطر أن تدخل مجموعة الإضراب وتبقى مجموعة خارجه، فانقسام الحركة الأسيرة وعدم الاتفاق على لغة وقيادة واحدة يشكل خطرا على تحقيق مطالب الأسرى".
ورفض قراقع الاستمرار في نهج الإضرابات الفردية، سيما وأن المطالب واحدة ومشتركة، ولا "يجوز الاختلاف حول خطوة نوعية، لأن إدارة السجون قد تستغل فرصة عدم وجود توافق على الإضراب لكسر شوكته، والاستفراد بالمضربين".
وتلا جزءا من رسالة أقدم أسير داخل سجون الاحتلال كريم يونس، والذي أمضى 30 عاما داخل السجون جاء فيها، أن "أية خطوة لا تشمل الحركة الأسيرة تحت راية واحدة وقيادة واحدة مصيرها الفشل وعدم تحقيق الأدنى من المطالب، يجب أن يكون هناك توافق حول مرجعية وقيادة واحدة وفي حال عدم التوصل لذلك، لا يمكن أن نكون جزءا من هذا الخطوة أو نساهم فيها".
ونقل قراقع عن يونس تشكيل مصلحة السجون لجنة، لأول مرة منذ عام 1992، للقاء قيادات الحركة الأسيرة، والاستماع لمطالبهم، ودعوته لانتظار رد هذه اللجنة وإقرار الخطوات المناسبة حسب الردود.
وأكد "أننا مع الأسرى دائما وسنقف إلى جانبهم، ولن نتخلى عنهم بأي شكل من الأشكال، ولكن رسالتنا هي وحدة الحركة الأسيرة".
وأعلن قراقع أن فعاليات إحياء يوم الأسير ستبدأ مساء اليوم بإضاءة شعلة الحرية في بلدة عرابة في جنين، على شرف أقدم الأسرى كريم يونس وأقدم الأسيرات لينا جربوني وتكريما للأسير خضر عدنان، الذي خاض أطول إضراب عن الطعام، وافتتاح جدارية الحرية على مدخل البلدة.
يصادف يوم غدٍ الثلاثاء السابع عشر من نيسان "يوم الأسير الفلسطيني " الذي يحيه الفلسطينيين بفعاليات جماهيرية ورسمية منذ العام 1974 وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
ويعتزم مئات الأسرى خوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالاتهم القاسية، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع بعضهم من زيارة أهلهم لهم, فيما يتزامن هذا الإضراب وإحياء يومهم مع تسليم القيادة الفلسطينية رسالة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.