غزة - وكالة قدس نت للأنباء
عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن رفضها لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن تمسكه بالتنسيق الأمني مع إسرائيل وجددت تأكيدها على ما وصفتها بـ"مخاطر" التنسيق الأمني الذي قالت بانه" يوفر خدمات أمنية مجانية للاحتلال تتسبب في تقويض المقاومة وتعريض الآلاف من أبناء شعبنا للملاحقة والاعتقال".
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي،اليوم الاثنين، إن "استمرار التنسيق الأمني يمثل خطراً شديداً على القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني ولا يعقل أن تقدم مثل هذه الخدمات الأمنية المجانية للاحتلال في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أرضنا ومقدساتنا وأبناء شعبنا".
واعتبر أبو زهري أن "التذرع" بأن هدف التنسيق هو توفير الأمن للمواطن الفلسطيني هو "ادعاء مرفوض لأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنسحب من مكان المداهمات الإسرائيلية ولا تتدخل لحماية المواطن الفلسطيني هذا عدا عن مشاركتها أحياناً في عمليات الاعتقال إلى جانب الاحتلال". حسب قوله
وقال الناطق باسم حماس إن "استمرار التنسيق الأمني وإطلاق التصريحات المتمسكة به يمثل معيقاً يُؤخر تنفيذ اتفاق المصالحة وعلى السيد محمود عباس وقف التنسيق الأمني وإعطاء الأولوية للتنسيق مع القوى الفلسطينية وليس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وكان قد دافع الرئيس عباس عن المضي في التنسيق الأمني مع إسرائيل بالرغم من وصول مفاوضات الحل السلمي لإقامة دولة فلسطينية إلى طريق مسدود.
وقال الرئيس عباس في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية في عددها الصادر اليوم ردا على الأصوات الداعية إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل "هذا كلام فارغ. عندما يكون لدينا أمن فهذا لمصلحتنا والتنسيق الأمني ليس لطرف واحد ولكن للأرض الفلسطينية ونحن حريصون على التنسيق الأمني لأننا نريد أمن المواطن."
ووصف الرئيس الفلسطيني هذه الدعوات بأنها "مزايدات رخيصة."
وتطالب الفصائل الفلسطينية إضافة إلى أصوات داخل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ودعا القيادي في فتح وعضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي في رسالة من سجنه مؤخراً بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقاله إلى "وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي حماية أمن الوطن والمواطن وليس توفير الحماية للاحتلال والاستيطان."