اليوم 17 نيسان يصادفنا يوم الاسير الفلسطيني وهو يوم مميز في تاريخ الشعب الفلسطيني وحياتهم لان أسرانا أصحاب حق وقضية عادلة ضحوا بحريتهم من أجل تحرير فلسطين وكان اول احياء لهذا اليوم هو 17/4/1974م.
أعداد كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني دخلوا سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي أراد أن يكبح جماحنا في ثورتنا ونضالنا وبلغ عدد الفلسطينيين الذين دخلوا تلك السجون هي 20% من ابناء الشعب الفلسطيني وكان عدد السجناء قبل انتفاضة الاقصي بالعام 2000م بلغ 1500 اسير وبعد انتفاضة الاقصي بلغ عدد السجناء 11000أسير منهم 240 طفلا و73 إمرأة وفتاة موزعون علي 22 سجن داخل الخط الاخضر ولقد بلغ عدد الشهداء داخل السجون بسبب التعذيب الاسرائيلي لهم 103 شهيدا فلسطينيا وهذا مخالف لكافة الاعراف والقوانين الدولية.
هذا المحتل الغاصب لارض فلسطين أراد بشتي الوسائل قمع إرادة شعب عرفتة كل الأمم بقضيتة العادلة ، ولكن المحتل لا يريد الرحيل وإنما يريد إحتلال الأرض وتدمير العقيدة وتهجير الشعب وأسر المناضلين من أبناء الشعب الفلسطيني
أسرانا البواسل لا تحزنوا فلابد للقيد أن ينكسر ولابد لفلسطين أن تتحرر ولابد أن تنعموا بحرياتكم وكما عودتكم الارادة والعزيمة القوية علي ذلك والتجارب كثيرة ولقد تكررت عدة مرات فكما إستطاعت القيادة العامة لتحرير فلسطين في العام 1988م من إبرام صفقة تبادل الاسري وتحرير عدد من السجناء الفلسطينيين وكما نجحت المقاومة الفلسطينية في صفقة وفاء الاحرار وتحرير معظم الاسيرات والاطفال وتحرير عدد كبير من الاسري الفلسطينيين فهذا يعطي الأمل لباقي الأسري بأن النصر والحرية باتت قريبة وأن الزنازين والقيود سوف تحطم قريبا وكما نجحت المقاومة الفلسطينية المتمتلة في كافة الاطياف الفلسطينية ومكوناتها من دحر الاحتلال الاسرائيلي وتحرير قطاع غزة فإن النصر والتحرير قريبا لكل أرجاء الوطن وسوف تعود فلسطين التاريخية وحدودها من الجنوب مصر ومن الشرق الاردن ومن الشمال لبنان ومن الغرب البحر الابيض المتوسط وإن نصر الله لقريب
أسرانا البواسل لن تطول محنتكم ولن تطول معاناة ذويكم من أهلكم من زوجاتكم وأبائكم وأولادكم وأحبابكم ، إن عبق الحرية يناديكم وأزهار الحنون تشتاق للمسة أياديكم وأرض فلسطين عاشقة لخطواتكم فالحرية لكم والتحية لكم فأنتم رموز ثورتنا وقضيتنا العادلة وعلي المجتمع الدولي أن يعدل في ميزانة المكسور وأن يناصر فلسطين وأن يرفع ظلم السجان الاسرائيلي عن الاسير الفلسطيني المضطهد داخل سجون العدو الاسرائيلي وأن تكون هناك لجنة دولية تشرف علي تلك السجون وتستمع للأسير الفلسطيني وتحقق مطالبة العادلة والمشروعة في منع العزل الانفرادي والتعذيب وأن يسمح لأهالي الاسري بزيارة أبناءهم وتحسين مستوي الخدمات المقدمة للاسري داخل السجون وتقديم العلاج للمرضي من الاسري وتلك هي أبسط الحقوق التي كفلتها المعاهدات والقوانين الدولية .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت