البرغوثي يدعو إلى تصعيد حملات التضامن الدولية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
وصف النائب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية المتضامنين الدوليين الذين يعرضون حياتهم للخطر دفاعا عن الشعب الفلسطيني بأنهم "أبطال فلسطينيون" ودعا إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية، وعزل إسرائيل وفضح جرائمها أمام العالم ـ وتقديم قادتها إلى محكمة الجنيايات الدولية ، وتصعيد حملات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة الاحتلال.

وأضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده بمركز وطن للإعلام في مدينة رام الله برفقة المتضامن الدنماركي اندرياس يانسون الذي تعرض للضرب من قبل قوات الاحتلال في غور الأردن، أن إسرائيل باتت اليوم دولة تطبق نظام التمييز العنصري في الأراضي الفلسطينية وهو ما يعني فشل حل الدولتين، وعدم جدوى المفاوضات والمباحثات مع حكومة يمينية يحكمها المستوطنين.

وأكد البرغوثي أهمية دور المقاومة الشعبية رغم طبيعة القمع الذي يقوم به الاحتلال ضدها من اعتداءات وقتل واعتقالات واستخدام شرس للعنف.

وشدد البرغوثي على أهمية التلاحم بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية مع فرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل لردعها عما تقوم به من نهب للأراضي واستفحال للاستيطان.

وأعرب النائب البرغوثي عن شكره للمتضامنين الدوليين على إسنادهم للنضال الشعبي الفلسطيني ومشاركتهم في المقاومة الشعبية.

وأكد أن الاحتلال يرتكب يوميا عشرات بل مئات الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، التي تنتهك حقوق الإنسان ونصوص القانون الدولي، دون أن يحاسبها احد، وهي اعتداءات شرسة تنبع من سياسة حكومة نتنياهو.

واستعرض البرغوثي خلال المؤتمر صوراً لأبرز اعتداءات الاحتلال ضد المواطنين ونشطاء المقاومة الشعبية التي تم توثيقها.

وعرض البرغوثي فيديو المرأة الفلسطينية في منطقة العبيدية التي أطلق عليها جنود الاحتلال الكلاب البوليسية، التي أخذت تنهش في يد المرأة والجنود يتفرجون عليها، وصورة الكلاب البوليسية التي هاجمت النشطاء في كفر قدوم.

كما عرض البرغوثي فيديو لطالب جامعي استوقفه جنود الاحتلال، واخذوا ينهالون عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى فيديو اشرف أبو رحمه الذي اعتقله جنود الاحتلال وقيدوا يداه، واعصبوا عيناه ليطلقوا النار عليه بعد ذلك وهو مقيد ومعصوب العينين.

وحيا البرغوثي الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضراباً عن الطعام، معتبراً أن العنف الذي يمارس بحق الأسرى هو نفسه الذي يتعرض له المتضامنين الدوليين.

من جهته قال المتضامن الدنماركي الذي تعرض للضرب يوم السبت الماضي من قبل جنود الاحتلال خلال مسيرة تضامنية في منطقة الأغوار اندرياس يانسون إن "جنود الاحتلال اعتدوا يوم السبت الماضي على مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في غور الأردن، حيث كان الهدف منها زيارة قرى فصايل والجفتلك، والتي تتعرض لإرهاب الاحتلال بصورة مستمرة".

وأضاف يانسون " بالرغم من عنف الاحتلال ضد المسيرات السلمية والمتضامنين الدوليين، إلا أن ذلك لا يقارن بالاعتداءات اليومية التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين، والذين يعانون القيود على حركتهم، وهدم بيوتهم ومشاريعهم، إضافة إلى حرمانهم من مصادرهم الاقتصادية والحياتية، بسبب سيطرة الاحتلال عليها."

وطالب يانسون المجتمع الدولي بضرورة الانتباه والتدخل لما يجري في غور الأردن من اعتداءات وانتهاكات ضد حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا ان من حق الشعب الفلسطيني التمتع بحقوقه الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية.

من جانبها قالت المتضامنة ميرا تنام التي تعرضت للضرب ايضاً خلال المسيرة التضامنية في غور الأردن " ما حدث في الأغوار من اعتداء على المشاركين في المسيرة السلمية ليس حادثاً منفرداً، بل ينسجم مع ما يقوم به جنود الاحتلال دائماً ضد الفلسطينيين في الأغوار والضفة الغربية."

وأضافت تنام أن صور الاعتداءات التي حدثت ضد المتضامنين الدوليين يوم السبت الماضي تحدث كل يوم بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الضابط (ايزنر) الذي اعتدى بالضرب عليهم هو الذي ينظم حملات هدم بيوت ومشاريع الفلسطينيين بالأغوار، مطالبة بضرورة وقف العنف بحق الفلسطينيين سريعاً.

بدوره قال جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إن "الاحتلال يركز في اعتداءاته ضد منطقة الأغوار بشكل عام، ومنطقة الأغوار الشمالية بشكل خاص، والتي تبلغ مساحتها 231 كم مربع تعتبر اكبر مخزون مائي وزراعي للشعب الفلسطيني ، وبدونها لا يمكن للدولة الفلسطينية أن ترى الحياة.

واستعرض جمعه ابرز الإحصائيات المتعلقة باعتداءات الاحتلال بالمنطقة موضحا أن أول مستوطنة أقيمت بعد حرب 67 كانت في الأغوار، بعد إتباعه سياسة الترحيل والتهجير للمواطنين.

وبين جمعة أن سلطات الاحتلال بدأت منذ العام 1997 بتكثيف اعتداءاتها في منطقة الأغوار، والتي يقطنها 12 تجمعاً سكانياً، يعتمدون على رعي الأغنام والزراعة.

وأشار جمعة إلى انه تم إخلاء 3 قرى بالكامل منذ العام 97 في منطقتي الأغوار هي ( اروى التي كانت تقطنها 15 عائلة، وحمصه التي كانت تقطنها 63 عائلة) .

وأضاف جمعة أن قوات الاحتلال هدمت قرية الحديدية7 مرات، وتقلص ساكنيها من 51 عائلة إلى 13 عائلة، وقرية مكحول ( من 22 عائلة الى11 عائلة)، المالح والفارسية (150 عائلة – 60 عائلة).

وبين جمعة أن عدد إخطارات الهدم في الأغوار العام الماضي 2011 ارتفع بنسبة 25% عن العام الذي قبله ، وهو ما يستوجب دعم وتمكين المواطنين هناك، من خلال توفير المواصلات المجانية للمناطق، وتوفير خدمات التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية.