العاهل الأردني: مبادرة السلام العربية هي الحل الوحيد الممكن

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, اليوم الأربعاء, أن مبادرة السلام العربية وهي قائمة حتى الآن بتبني 57 دولة لها, هي الحل الوحيد الممكن لإتمام عميلة السلام.

وأوضح العاهل الأردني في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ, "قبل عشر سنوات، تحدثت الدول العربية بصوت واحد باسم السلام العادل، واتخذنا قراراً أن ننظر للأمام وليس للخلف، وأن نسعى للاتفاق ونعرض القبول، وقد اعترف بمبادرة السلام العربية كل الأطراف الرئيسية الداعمة للسلام في العالم، بما فيها الاتحاد الأوروبي وأعضاء اللجنة الرباعية الآخرين، وينبغي لإسرائيل أن تنخرط في ذلك".

وشدد على "أنه لا بد من تحقيق السلام إن أردنا للمنطقة أن تزدهر وتنعم بالأمن، إذ ليس بوسعنا أن نخلق جيلا آخر "في وضع الإنتظار" للدولة الفلسطينية", خاصةً وأن مبادرة السلام العربية تنص على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بكرامة وقدرة على تقرير المصير, بدولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمانات وافية بسلام وأمن كامل لإسرائيل وتسوية نهائية حسب قرارات الأمم المتحدة، وحل متفق عليه لكل قضايا الوضع النهائي.

وقال "تشير بعض العناصر السياسية إلى تغيرات في العالم العربي تقول للشعب الإسرائيلي إن المفاوضات لا يمكنها الانتظار، ليس هناك وقت للانتظار، حيث إن الربيع العربي قد قام في أساسه على المطالبة باحترام البشر، وليس هناك من إهانة أشد من الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أنه كلما طالت معاناة الشعب الفلسطيني، وكلما استمر الاستيطان، ازدادت الإحباطات والمخاطر وما لا نعلم من تهديدات، ولو تخطينا إلى مرحلة لا يعود فيها حل الدولتين ممكناً، فإن إسرائيل ستكون أبعد عن الأمن من أي وقت مضى، وسوف يحتاج السلام إلى عقود، بل أجيال، ليمسك بالمبادرة من جديد.

وأكد أن المباحثات "الاستكشافية" في عمان مجرد خطوات صغيرة وفرت للأطراف فرصة للاستمرار في الاتصالات الثنائية، لافتاً إلى أن عملية السلام الآن تحتاج إلى قفزة كبيرة للأمام، والشراكة الأوروبية لها أهمية حيوية في هذا السياق، خاصةً وأن الاتحاد الأوروبي إتخذ موقفاً مبدئياً داعماً لحل الدولتين العادل ومناهضاً لبناء المستوطنات غير القانوني الذي يعيق التقدم.