رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرئيس محمود عباس أصر على تسليم رسالة القيادة لرئيس الحكومة الإسرائيلية في يوم الأسير للتأكيد على أن قضيتهم مركزية وعلى سلم أولويات القيادة.
وأشار عريقات إلى أن رسالة القيادة تضمنت إضافة لقضايا الاستيطان ومرجعية عملية السلام المطالبة بتنفيذ اتفاق "شرم الشيخ" القاضي بالإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق "أوسلو" عام 1993، إضافة إلى الإفراج عن ألف أسير آخر تطبيقا للتفاهم الذي جرى بين الرئيس ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أيهود أولمرت.
وقال إن "الرئيس أطلع اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، ومركزية حركة فتح، وجامعة الدول العربية على الرسالة، وأبدوا تعليقاتهم عليها، وعدلوا أمورا وأضافوا أخرى قبل أن تسلم لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو".
وأضاف "الرئيس سيرسل رسائل خطية إلى عدد من رؤساء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورؤساء الاتحاد الأوروبي، وروسيا وغيرهم، ونحن في الـ24 ساعة الماضية بتعلميات من الرئيس على اتصال مع كل الأطراف الدولية لاطلاعهم على ما تم وما دار وما نسعى لتحقيقه".
وجدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التأكيد على خطة تحرك دبلوماسية فلسطينية في حال تلقي القيادة ردا إسرائيليا سلبيا على الرسالة بعد أسبوعين.
وأكد عريقات أن لقاء نتنياهو أمس "لم يكن تفاوضيا وإنما اقتصر على تسليم رسالة القيادة وورقة تفصيلية حول قضيتي الأسرى والاستيطان".
ونفى عريقات الأنباء التي تحدثت عن أن الرسالة تضمنت تهديدا بحل السلطة الوطنية، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار لدورها وذلك حسب الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل "لأن من شأن ذلك إعادة الحياة للعملية السياسية".
وأكد أن المصالحة الفلسطينية الأساس في أي تحرك، ونبذل كل جهدنا لتحقيقها، و"علينا تحصين أنفسنا مما يخطط له صناع القرار في الجنب الإسرائيلي فإذا كان ما يخططون له فصل القطاع عن الضفة ودفع غزة باتجاه مصر، إذا هو يمهد للضفة لمراحل انتقالية وحدود الدولة المؤقتة، وإنهاء الانقسام ما يحصننا لما تخطط له إسرائيل".
وأضاف عريقات أن الاحتلال هو أعلى مراحل الإرهاب، ونحن كشعب تحت الاحتلال علينا أن نوظف كل ما نملك للقول للعام إننا الطرف الذي يلتزم بما عليه في القانون الدولي، وإن فلسطين لن تكون أذى على أحد بل إسنادا لاستقرار الجميع.