القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أعلن رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، اليوم الجمعة، أن الإضراب عن الطعام سيبدأ في سجني جلبوع ونفحة يوم الاثنين القادم، وبعد عدة أيام سيلتزم جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية بخوض الإضراب عن الطعام من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة.
وقال أبو عصب خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتل إن "إدارة السجون الإسرائيلية تمارس الضغط على الأسرى لكسر إضرابهم من خلال قمع الأسرى ونقلهم من سجن إلى سجن والتضييق عليهم في حياتهم القاسية، كما أنها قامت بسحب كل الأجهزة الكهربائية من كثير من السجون في إطار سياسة التضييق والإمعان في إهانة الأسرى".
وأكد أبو عصب، بان الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يعيشون حالة رائعة من الوحدة الوطنية، ولكن إجراءات الاحتلال بتقسيم السجون ووضع العزل التام بين الأقسام في نفس السجون يؤدي إلى بعض الثغرات.
وقال إن "الاحتلال حاول زرع الفتنة بين الأسرى من كافة الفصائل الوطنية، ومن خلال زيارة الأطباء والمحامين يؤكدون بأن كافة الفصائل الوطنية دخلت الإضراب المفتوح عن الطعام ولم تقتصر عن حزب وفصيل معين".
بدوره قال أبو اشرف الزغير الناطق الإعلامي باسم لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين" هذا الإضراب المفتوح الذي بدأوه أسرانا الإبطال مطالبين بإنهاء العزل كليا في سجون الاحتلال، لأن مشكلة العزل تعتبر إعدام بطيء لأسرانا الفلسطينيين لأن الأسير الذي يوضع بمسافة 4 متر وبين أربع جدران ولا يري الشمس".
وأضاف" نحن شعب يريد السلام ولا الاستسلام نريد حياة كريمة ورفع الظلم عن أسرانا جميعاً"، داعيا إدارة السجون الإسرائيلية إلى تغيير معاملتها اتجاه الأسرى.
أما المحامي أحمد الرويضي مستشار شؤون القدس بمكتب الرئاسة الفلسطينية فقال" عندما نقف اليوم في مقر الصليب الأحمر فإننا نتوجه لهذه المؤسسة الدولية ونقول لها بأن تتحمل مسؤولياتها وبأن تقف موقف جدي، وأن تنقل معاناة الأسرى، وأن تتحمل المسؤولية الكاملة كمؤسسة معنية بموضوع الأسرى على المستوي الدولي.
وأصاف "اذا كنا نحمل اليوم من هذا المقر في مدينة القدس معاناة الأسرى، فإننا ايضاً نحمل معاناة القدس ككل ومعاناة المسجد الأقصى المبارك المحاصر".
بدوره قال الأسير المقدسي المحرر علي المسلماني والذي أمضي داخل السجون الإسرائيلية ثلاثين عاماً " الأسرى الفلسطينيين يضربون عن الطعام بأمعائهم الخاوية من أجل الحرية والكرامة الإنسانية".
وطالب، الأمم المتحدة وأمينها العام ومؤسسة الصليب الأحمر الدولي والعفو الدولية بأن تقوم بإجراءاتها العاجلة "لإنقاذ أسرانا البواسل الذين يعانون ويلات ظلم الاحتلال والسجان من جوع والآم الأمعاء الخاوية وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة".
ويواصل مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، وذلك احتجاجًا على ظروفهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية، والضغط اتجاه تحقيق مطالبهم بمجموعة حقوق أبرزها إنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، والتفتيش الليلي، واستئناف برامج التعليمن إضافة إلى السماح لذويهم بزيارتهم.
وتوقع مراقبون ومحللون تزايد حدة القمع والتنقلات للأسرى والمعتقلين بين السجون ومصادرة ما تبقى داخل الغرف من أمتعة، إضافة إلى التفتيش والاقتحامات والإذلال.
كما وأبدوا تخوفاً من أن الإجراء الأخطر المتوقع هو الإهمال الطبي وتجاهل التدهور الصحي للأسرى والمعتقلين وتنفيذ ممارسات استفزازية كحفلات الطعام وعرض المأكولات الشهية أمام المضربين.
وأشاروا إلى أن إسرائيل لا تخضع بالعادة لمطالب المضربين من اللحظات الأولى، ونجاح الإضراب يعتمد على مدى إصرار الأسرى والتضامن داخل السجون والتفاعل خارجها.