رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
بعزة وكرامة تقف أم ناصر أبو حميد الملقبة "خنساء فلسطين"، وهي تتحدث عن معاناتها بسبب عمليات الاعتقال التي طالت أبناءها وكذلك استشهاد ابنها عبد المنعم أبو حميد "صائد الشاباك".
من مخيم الامعري في مدينة رام الله خرجت عائلة أبو حميد سبعة أبطال قارعوا الاحتلال على مدار سنوات طويلة امتدت لثلاثين عاما، تروي الحاجة أم ناصر لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله معاناتها مع الاحتلال وتقول " منذ ثلاثين سنة وأنا ازور أبنائي في سجون الاحتلال وهدم منزلنا مرتين ".
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت سبعة من أبناء الحاجة أم ناصر قبل أن تفرج عن ثلاثة منهم لتبقي أربعة آخرين معتقلين وجميعهم بأحكام عالية، ( ناصر أبو حميد 7 مؤبدات وخمسين عاما ونصر 5 مؤبدات وشريف 4 مؤبدات ومحمد ثلاثة مؤبدات وثلاثين عاما ).
ولم تستطع الحاجة أم ناصر زيارتهم في الخمس سنوات الأولى من اعتقالهم لتسمح لها سلطات الاحتلال بعد ذلك بزيارتهم مرتين فقط .
ولا تعاني خنساء فلسطين من قضية اعتقال أبنائها فقط بينما اغتالت قوات الاحتلال ابنها عبد المنعم الذي كان ملقبا بصائد الشاباك في العام 1994, فيما هدمت قوات الاحتلال منزل العائلة مرتين لتثني أبناء أبو حميد عن نضالهم ومقاومتهم إلا أنها لم تستطع إذلالهم رغم كل الاعتقالات المتكررة لأبناء العائلة.
وترى خنساء فلسطين بأن الأرض باقية حتى لو كان هناك استيطان لان اسرائيل غير شرعية الأمر الذي يستدعي من القيادة الفلسطينية أن تفاوض على الأسرى وتعطي لهم الأهمية والأولوية في هذه المرحلة وخصوصا الأحكام العالية والمؤبدات، لان العمر يخلص والأرض ما بتخلص.
ورغم كل معاناة عائلة أبو حميد إلا أن الحاجة أم ناصر مازالت قوية بإيمانها بعدالة قضيتها وقضية فلسطين ، وتضيف خنساء فلسطين " طالما هناك احتلال فلابد أن نضحي والنتيجة معروفة لأبنائي عندما خاضوا نضالهم ضد الاحتلال إما الشهادة وإما الاعتقال أو النصر وهذا يجب أن يكون الشعار لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني حتى نتمكن من تحرير أرضنا المحتلة وطرد الاحتلال عنها".
سبعة من أبناء الحاجة أم ناصر كانوا في سجون الاحتلال في الوقت نفسه قبل أن تفرج سلطات الاحتلال عن ثلاثة منهم وتبقي على الأربعة الآخرين، وتتمنى أم ناصر أن يكون لكل أم فلسطينية أبناء كأبنائها مناضلين ويدافعون عن أرضهم وقضيتهم .