القدس – وكالة قدس نت للأنباء
نفذ العشرات من أعضاء هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس اعتصاما احتجاجيا أمام القنصليتين الفرنسية والتركية لمنعهم المتضامنين الأجانب من القدوم إلى فلسطين في حملة (أهلا بكم في فلسطين ) التي نظمها نشطاء دوليين مؤخرا.
واعتبروا أن قيام شركات الطيران الأوروبية ( الفرنسية، البريطانية، الألمانية، السويدية، التركية والخ .... والحكومات الأوروبية لمنع سفر ونقل المتضامنين من مطاراتها وعلى طائراتها يشكل انحيازا صارخا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ،وتشجيعا لسياساتها العنصرية وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني".
وجاء في بيان صدر عن المعتصمون أن "هذا الموقف يعبر عن مدى زيف وخداع ما ترفعه تلك الحكومات من شعارات خادعة ومضللة عن حقوق الإنسان ومبادئ الحق والحرية وتقرير المصير".
وثمن البيان عاليا مواقف المتضامنين الأجانب من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة، وكذلك قيامهم بفضح وتعرية حكومة الاحتلال وما ترتكبه من جرائم ، وقال "لعل ما تعرض له المتضامن الدنماركي من ضرب على يد نائب قائد الجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار (شالوم إيزنر) يثبت أن هذا الاحتلال لا يتورع عن ارتكاب الجرائم وخرق القانون الدولي بتشجيع ودعم من الحكومات الأوروبية والتي لم تدن تلك الجرائم ".
وهذا وقام وفد من المعتصمين بتسليم رسالة احتجاج إلى مسؤول التعاون في القنصلية الفرنسية تتعلق بمنع سفر ونقل المتضامنين الأجانب وبالمقابل رفض أعضاء القنصلية التركية تسلم رسالة احتجاجية مماثلة .
وكان قد أعلن منظمو حملة (أهلا بكم في فلسطين) عن تنظيم حملة أوسع أواخر شهر آب المقبل، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وردًا على الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت الناشطين الدوليين المتضامين مع الشعب الفلسطيني.
واتفقت المؤسسات المنضوية في إطار الحملة، والتي تضم ثلاثة وعشرين مؤسسة فلسطينية، خلال اجتماع عقد في مقر "مركز السلام" بمدينة بيت لحم بحضور خمسة عشر متضامنًا أجنبيًا تمكنوا من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية والإفلات من الإجراءات الإسرائيلية والتي حالت دون وصول المئات من هؤلاء المتضامنين إلى الضفة الغربية، على تنظيم حملة مشابهة، ودعوة آلاف المتضامنين والنشطاء حول العالم للمجيء إلى فلسطين، في حملة جديدة هي الثالثة من نوعها وذلك في الثالث والعشرين من آب القادم أي بعد انتهاء شهر رمضان.
وبحسب القائمين على الحملة، فإنه سيتم توجيه الدعوة للنشطاء على نطاق واسع "في تأكيد جديد على أن الإجراءات التي اتخذتها القوات الإسرائيلية لن تثني منظمي الحملة عن تكرارها، بل التأكيد على المضي قدما بغض النظر عن حجم القمع الإسرائيلي".